هي مسرحية تاريخية ومأساة لوليام شكسبير تم عرضها لأول مرة في عام 1599, وهي واحدة من عدة مسرحيات كتبها شكسبير استنادًا إلى أحداث حقيقية من التاريخ الروماني، مثل كوريولانوس وأنتوني وكليوباترا.
تدور أحداث المسرحية في روما عام 44 قبل الميلاد ، عن معضلة بروتوس الأخلاقية عندما ينضم إلى مؤامرة يقودها كاسيوس لقتل يوليوس قيصر لمنعه من أن يصبح دكتاتوراً لروما. بعد وفاة قيصر، دخلت روما في فترة حرب أهلية، وتضيع الجمهورية التي سعى المتآمرون للحفاظ عليها إلى الأبد.
على الرّغم من أن المسرحية تحمل اسم يوليوس قيصر، إلّا أن بروتوس يتحدث بأكثر من أربعة أضعاف عدد الأسطر التي يتحدث عنها شخصية العنوان ؛ وتركز الدراما النفسية المركزية للمسرحية على صراع بروتوس بين مطالب الشرف والوطنية والأصدقاء المتضاربة.
شخصيات المسرحية :
- يوليوس قيصر.
- كاسيوس.
- بروتوس.
- كالفورنيا.
- مارك انتوني.
- أنطونيوس.
- أوكتافيوس.
- ليبيدوس.
اغتيال قيصر :
تبدأ المسرحية في روما حيث يجتمع عامة الناس للاحتفال بعودة يوليوس قيصر المظفرة من انتصاره على عدوه بومبي وهزيمة جيوشه. ومع ذلك، فإنّ مجموعة من المتآمرين، برئاسة كاسيوس، منزعجة من القوة التي اكتسبها قيصر وفكرة أنه قد يستولي على السلطة الكاملة.
لمساعدة قضيتهم، يحاول المتآمرين إقناع كاسيوس، وهو صديق جيد لقيصر ورجل معروف بصدقه، بأنّ رفاهية ومصلحة روما تتطلب موت قيصر، وفي تلك الليلة، يناقش بروتوس الذي يشعر بالعذاب مع نفسه ما إذا كان سينضم إلى المؤامرة، ولكنّ خوفه من أنّ روما قد تفقد حريتها ينتصرعلى إعجابه ومحبته لقيصر، وفي النهاية وافق على الانضمام إلى كاسيوس والآخرين لاغتيال قيصر في اليوم التالي.
في صباح اليوم التالي وهو 15 مارس، تشكو كالفورنيا ، زوجة قيصر، من أنّ أحلامها كانت مخيفة وقد رأت في أحلامها ما ينذر بالشر، فتحث زوجها على تجنب الخطر والبقاء في المنزل من مجلس الشيوخ في ذلك اليوم.
بعد جدال بين قيصر وزوجته حيث أخبرها بأنه سيبدو خائفًا بالبقاء في المنزل، لكنّه يسّلم أخيرًا لرأي زوجته ويوافق على البقاء معها، لكن هذا لم يمنع المتآمرين أن يأتوا إلى منزله، ويتصرفون كأصدقاء ومؤيدين، وينجحون في إقناعه بمرافقتهم الى مبنى الكابيتول.
في الكابيتول، عند سفح تمثال عدو قيصر القديم، بومبي ، يحيط المتآمرون قيصر بحجة مناقشة الأمور معه – وكل منهم بدوره يطعنه. بعد رؤية قيصرمشاركة بروتوس لهم ، صرخ قيصرالعبارة الشهيرة “Et tu ، Brute؟” ، أي “أنت أيضًا يا بروتوس”، ويختتم بعبارة “ثم يسقط ، قيصر!”ويموت.
أمّا مارك انتوني صديق قيصر، الذي واجه المتآمرين حاولوا أن يقنعونه بأنّ قتل قيصر لم يكن من أجل مصلحتهم ولكن من أجل مصلحة روما، بعد مشاورات بينهم أجمعوا على أنّ أنطوني قد يتحدث في الجنازة، ويقلب آراء الناس عليهم.
في اليوم التالي يتم التجهيز لجنازة قيصر يتحدث بروتوس أولاً في الجنازة ويقول إنّ حب روما وحده جعل القتل أمرًا ضروريًا، وهو ما جعل الجمهور يؤيد بحماس وعندما يتحدث أنطونيو يبدأ بمدح قيصر أمام الجماهير، فيستخدم ذكائه وبراعتة في الحديث أمام الجماهيرمما يمكنه من السيطرة عليهم وتغيير تفكيرهم.
وذلك من خلال حديثه عن إنجازات قيصر لبلاده وشعبه وجهوده التي بذلها بمعاركه ضد الأعداء. لقد قام بذكاء بتحريف الحجة، دون لوم المتآمرين، فينقلب الحشد الذي قبل لحظات يهتف لبروتوس، ينقلب على المتآمرين، الذين أجبروا على الفرار من المدينة.
ثار الحشد بشدة وأصبحت الأمور فوضوية لدرجة أنّ شاعرًا يُدعى سينا، لا علاقة له بموت قيصر ، قُتل على يد الغوغاء لمجرد أن اسمه هو نفس اسم أحد المتآمرين.
وفي روما، تشكلت الثلاثية الحاكمة لأنطونيوس وأوكتافيوس وليبيدوس بعد مؤامرة موت قيصر للانتقام وتم تنظيم قوة عسكرية لمحاربة جيوش بروتوس وكاسيوس حيث تجمعت الجيوش المتعارضة لتلتقي في اليوم التالي في ساحة معركة فيليبي.
وفي غضون ذلك ، تدهورت العلاقة بين كاسيوس وبروتوس إلى نزاع مفتوح. بعد تسوية الخلاف ، يعترف بروتوس لكاسيوس بأن زوجته بورتيا قد انتحرت. وفي وقت لاحق من تلك الليلة، على النوم ، اندهش بروتوس لرؤية شبح قيصرأمامه حيث حذره من أنّه سيقابله مرة أخرى في ساحة معركة فيليبي.
وفي ذلك الصباح تلتقي الجيوش وتنتصر القوات الثلاثية بقيادة أنطونيوس، أوكتافيوس وليبيدوس. فيقوم كل من كاسيوس وبروتوس بقتل أنفسهم غيرقادرين على تحمل الهزيمة والعار، بعد ذلك يتعهد أنتونيو بمنح بروتوس جنازة أحد النبلاء الرومان ويطلق عليه لقب “أنبل روماني منهم جميعًا” ، لأنّه كان المتآمر الوحيد الذي لم يكن دافعه حسد القيصر القوي.