اقرأ في هذا المقال
- تعريف الكوثر
- صفة الكوثر
- ما جاء فيه من الأحاديث
- هل الكوثر خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم دون غيره من الأنبياء أم لا؟
- صفة الحوض الذي في أرض المحشر
- موقع الحوض في أرض المحشر
- من معاني السورة
- سبب النزول
- من سيشرب من الحوض؟
تعريف الكوثر:
الكوثر نهر في الجنة، أعطاه الله سبحانه وتعالى لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وهو حوض جميلٌ في عَرصات يوم القيامة، ترِد أمته المباركة عليه صلى الله عليه وسلم، فيه فمن وردَ شرب، ومن شربَ لا يظمأ أبداً بعدها وهي من المكافآت التي منحها الله عز وجل لنبينا محمد عليه الصلاة والسلام .
صفة الكوثر:
روى الترمذي أيضا عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الكوثر: نهر في الجنة، حافتاه من ذهب، ومجراه على الدر والياقوت، تربته أطيب من المسك، وماؤه أحلى من العسل وأبيض من الثلج( صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وكذلك ما جاء عن أنس قال: سئل رسول الله ﷺ عن الكوثر، فقال: “هو نهر أعطانيه الله في الجنة، ترابه مسك، [ماؤه] أبيض من اللبن، وأحلى من العسل، ترده طير أعناقها مثل أعناق الجزر”. فقال أبو بكر: يا رسول الله، إنها لناعمة؟ قال: “أكلها أنعم منها” صدق رسول الله.
ما جاء فيه من الأحاديث:
عن أنس بن مالك قال: أغفى رسول الله صلى الله عليه وسلم إغفاءة، فرفع رأسه عليه الصلاة والسلام مبتسماً، إمّا قال لهم وإمّا قالوا له: لم ضحكت؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إنّه أنزلت علي آنفا سورة”. فقرأ: بسم الله الرحمن الرحيم ﴿إنا أعطيناك الكوثر﴾ حتى ختمها، قال: “هل تدرون ما الكوثر؟ “، قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: “هو نهر أعطانيه ربي، عز وجل، في الجنة، عليه خير كثير، ترد عليه أمتي يوم القيامة، آنيته عدد الكواكب، يختلج العبد منهم فأقول: يا رب، إنّه من أمتي. فيقال: إنّك لا تدري ما أحدثوا بعدك”صدق رسول الله.
هل الكوثر خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم دون غيره من الأنبياء أم لا؟
الكوثر الذي يُصب من مائه الحوض فإنّه لم يُنقل عن أحد من الأنبياء عليهم السلام، وقد امتن الله على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم بذلك.
أمّا الحوض فقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((إنّ لكل نبي حوضاً، وأنّهم يتباهون أيهم أكثر واردة، وإنّي لأرجو أن أكون أكثرهم واردة)).
صفة الحوض الذي في أرض المحشر:
عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((حوضي مسيرة شهر، ماؤه أبيض من اللبن، وريحه أطيب من المسك، وكيزانه كنجوم السماء من شرب منها فلا يظمأ أبداً)) صدق رسول الله.
وكذلك ما جاء عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إن قدر حوضي كما بين أيلة وصنعاء من اليمن، وإن فيه من الإباريق كعدد نجوم السماء)) وأيله كما قال العلماء: مدينة بجوار العقبة.
موقع الحوض في أرض المحشر:
بعض العلماء قالوا: إنّه يكون بعد الصراط.
ومنهم قال: قبل الصراط وهو قول الأكثرين.
من معاني السورة:
شانئك: مُبغضك.
الأبتر: قال أهل اللغة: الأبتر من الرجال الذي لا ولد له، ومن الدواب الذي لا ذنب له، وكل أمر انقطع من الخير أثره فهو أبتر، وأصل البتر القطع، يقال بترت الشيء بتراً قطعته، وفي المختار بتره قطعه قبل التمام، وبابه نصر، والانبتار الانقطاع، والأبتر المقطوع الذنب، وبابه طرب.
سبب النزول:
ما جاء عن أبي أيوب قال: ” لما مات إبراهيم ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم، مشى المشركون بعضهم إلى بعض فقالوا إن هذا الصابيء قد بتر الليلة، فأنزل الله (إنا أعطيناك الكوثر) إلى آخر السورة أخرجه الطبراني وابن مردويه.
من سيشرب من الحوض؟
لقد أجاب النبي صلى الله عليه وسلم عن هذا السؤال إجابةً واضحةً شافيةً حتى لا يبقى لمعتذر عذرٌ، فقد جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه : أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج إلى المقبرة، فقال: السلام عليكم دار قوم مؤمنين, وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، وددت أني قد رأيت إخواننا، فقالوا: يا رسول الله, ألسنا بإخوانك؟ قال بل أنتم أصحابي، وإخواننا الذين لم يأتوا بعد، وأنا فرطهم على الحوض، فقالوا: يا رسول الله, كيف تعرف من يأتي بعدك من أمتك؟ قال: أرأيت لو كان لرجل خيل غر محجلة في خيل دهم بهم ألا يعرف خيله؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: فإنهم يأتون يوم القيامة غرًّا محجلين من الوضوء، وأنا فرطهم على الحوض، ألا ليذادن رجال عن حوضي كما يذاد البعير الضال، أناديهم: ألا هلم, ألا هلم, ألا هلم. فيقال: إنّهم قد بدلوا بعدك، فأقول: سحقًا سحقًا.