قصة جاك الكسول

اقرأ في هذا المقال


قصة جاك الكسول أو (Lazy Jack) هي حكاية فولكلورية إنجليزية، للمؤلف، جوزيف جاكوبس، نشرت عام ، 1892، للناشر، أبناء جي بي بوتنام.

الشخصيّات:

  • جاك الكسول.
  • والدة جاك.

قصة جاك الكسول:

ذات مرة كان هناك صبي اسمه جاك، وكان يعيش مع والدته في منزل صغير، وكانوا فقراء للغاية، وكانت المرأة العجوز تعيش حياتها وتكسب قوتها عن طريق العمل في الغزل، لكنّ جاك كان كسولًا لدرجة أنّه لم يفعل شيئًا سوى الاستلقاء تحت أشعة الشمس في الطقس الحار، والجلوس على زاوية الموقد في فصل الشتاء، ولم يقدم أي مساعدة لأمه لذلك أطلقوا عليه اسم جاك الكسول، ولم تستطع والدته حمله على فعل أي شيء من أجلها.

وأخبرته أخيرًا، أنّه إذا لم يبدأ العمل ومساعدتها وكذلك مساعدة نفسه، فستخرجه لكسب لقمة العيش من البيت لمكان بعيد، أثار هذا مخاوف جاك، وخرج في اليوم التالي ليبحث عن عمل، فوظفه مزارع مجاور مقابل فلس واحد، ولكن عندما أراد أن يعود إلى المنزل وتفقد ماله، لم يكن لديه أي أموال ولم تكن في جيبه، وبعدما فتّش نفسه جيداً أكتشف أنه فقده عند مروره فوق الجدول.

قالت والدته: أيها الفتى الغبي، كان يجب أن تضعه في جيبك، أجاب جاك: سأفعل ذلك في المرة الأخرى، وفي اليوم التالي خرج جاك مرة أخرى واستأجره أحدهم ليكون حارس بقرة، أعطاه جرّة من الحليب كأجرة لعمله اليومي، أخذ جاك الجرة ووضعها في الجيب الكبير لسترته، فسكبها كلها قبل وقت طويل من وصوله إلى المنزل، وعندما عاد لوالدته بجرّة فارغة، قالت المرأة العجوز: يا عزيزي كان يجب أن تحملها على رأسك.

قال جاك: سأفعل ذلك في المرة القادمة، وفي اليوم التالي، عمل جاك مرة أخرى عند مزارع، ووافق على إعطائه جبنة كريمية مقابل خدماته، وفي المساء، أخذ جاك الجبن وعاد إلى المنزل وقد كان يحمله على رأسه، وبحلول الوقت الذي عاد فيه إلى المنزل، كان الجبن قد فسد بالكامل، وفقد جزء منه، وكان جزء منه متشابك بشعره.

قالت والدته: أيها الأحمق الغبي، كان يجب أن تحملها بين يديك بحذر شديد، أجاب جاك: سأفعل ذلك في المرة القادمة، وفي اليوم التالي خرج جاك الكسول مرة أخرى، ووجد عملاً لنفسه عند خبّاز والذي لم يعطه شيئًا مقابل عمله سوى قط أليف كبير، أخذ جاك القط، وبدأ في حملها بحذر شديد في يديه، ولكن في وقت قصير خدشه القط كثيرًا لدرجة أنّه اضطر إلى تركه، وعندما عاد إلى المنزل، قالت له والدته: أيها الفتى السخيف، كان يجب أن تربطه بخيط، وأن تجره خلفك.

قال جاك: سأفعل ذلك في المرة القادمة، لذا في اليوم التالي، وجد عملاً عند جزّار، وكافأه بهدية جميلة من كتف من لحم الضأن مقابل عمله، أخذ جاك لحم الضأن، وربطه بخيط، وجرّه وراءه في التراب، حتّى أنّه بحلول الوقت الذي وصل فيه إلى المنزل، كان اللحم فاسدًا تمامًا، كانت والدته هذه المرة نفد صبرها تمامًا، لأنّ اليوم التالي كان يوم الأحد، وكان عليها الاكتفاء بالملفوف ليتناولوه على العشاء.

فقالت العجوز لابنها: أيها الفتى الغبي، كان يجب أن تحملها على كتفك، أجاب جاك: سأفعل ذلك في المرة القادمة، وفي اليوم التالي ، ذهب جاك الكسول مرة أخرى للبحث عن عمل، ووجد عملاً كحارس ماشية، الذي أعطاه حمارًا من أجل عمله، وجد جاك صعوبة في رفع الحمار على كتفيه، لكنّه فعل ذلك في النهاية، وبدأ يمشي ببطء إلى المنزل مع مكافأته، في تلك الأثناء وخلال رحلته قابل رجلاً في طريقه.

وقد عاش هناك هذا الرجل الثري مع ابنته الوحيدة، كانت فتاة جميلة، لكنّها صماء وبكماء، وهي لم تضحك أبدًا في حياتها، وقال الأطباء أنّها لن تتحدث أبدًا حتى يضحكها أحدهم، وقد تصادف أنّ هذه الشابة كانت تنظر من النافذة عندما كان جاك يمر بالحمار على كتفيه، وكانت ساقي الحمار مرفوعة في الهواء، وكان المشهد هزليًا وغريبًا لدرجة أنّها انفجرت في نوبة ضحك كبيرة، واستعادت على الفور كلامها وسمعها.

شعر والدها بسعادة غامرة ووفى بوعده بزواجها من جاك الكسول، الذي أصبح بالتالي رجلاً ثريًا، وعاشوا في منزل كبير، وكان غباء جاك مفيداً له لأول مرة في حياته، وكان سبباً في سعادته وسعادة والدته وتخليصهما من حياة الفقر والشقاء للأبد، وعاشت والدة جاك معهم في سعادة كبيرة حتى ماتت.


شارك المقالة: