أمثال عالمية حول البداية والنهاية:
1. لا تثني على البداية حتى ترى النهاية (Don’t praise the beginning until you see the end):
كثيرة هي الأمور التي تغري الإنسان في بداياتها، وقد تعرض لذلك الموقف العديد من الأشخاص في كافة المجتمعات العالمية على اختلاف ثقافاتها وعاداتها ولغاتها، وهذا ما جعل الحكماء والفلاسفة من أخذ المثل وترجمته إلى كافة اللغات العالمية، وذلك حتى تقدم نصيحة لكل شخص في هذه الحياة بأنه ينبغي عليه ألا يستعجل في حكمه على الأشياء فور رؤيتها.
حيث يتوجب عليه أن يتمهل ويتروى حتى يسير بها ويرى خيرها من شرها، فالكثير من البدايات التي تبدو جميلة وطيبة في عين الناظر، لدرجة تجعله يستسهل الخوض بها، ولكن يتفاجأ بعد ذلك بحدوث العراقيل والعثرات التي تقوم بتغيير المجرى، فتتغير الظروف وتصبح النهاية على غير المراد والمبتغى.
2. كل شيء لا بد له من بداية حتى ترى النهاية (Everything must have a beginning you see the end):
تعددت الأمثال العالمية التي تناولت مواضيع البداية والنهاية، ولكن كان الاختلاف في المعنى الضمني للمثل، فالمثل الإنجليزي المذكور أشار في مضمونه إلى أن كل شيء عظيم وصل إليه الشخص كان في بداية أمر متواضع وبسيط، وقد أوعز المثل الإنجليزي إلى أي شخص على وجه الكرة الأرضية إلى أنه مهما كان الأمر عند بداية متواضع لا يئس في يوم ما أن يصل إلى درجة رفيعة وعظيمة، توصل بالفرد إلى أعلى درجات الرقي والمكانة العالية.
3. كل شيء يبدأ صغير ثم يكبر إلا المصيبة فإنها تبدأ كبيرة ثم تصغر (Everything has an end):
في أغلب الأحيان تكون البداية هي أمر سلس وبسيط وجميل في عين الإنسان، بينما في مضمون هذا المثل الإنجليزي اختلف الأمر تماما، فقد أوضح المثل أنّ كل شيء في هذه الحياة تكون بداية صغيرة وسهلة، بينما في حدوث المصائب والمشاكل تكون البداية أمر معقد وكبير، فيصدم الشخص بشدتها وهولها، ثم يبدأ بالتلاشي والتصغير مع مرور الوقت، حيث تتعقد الأمور في بداية المشكلة التي تحل بالشخص، لكن شيئاً فشياً تصغر وتنتهي ويقوم الفرد بتجاوزها ونسيانها وكأن شيئاً لم يكن، إذ يصغر حجمها وتقل أهميتها بالنسبة إليه.