مفهوم اللقطة:
هي أصغر وحدة في الحدث الدرامي والسينمائي، بل هي الوحدة التي على أساسها بناء المشاهد. ويجب أن يكون لكل لقطة هدف داخل المشهد، فإذا كانت بلا هدف فمن المفروض الاستغناء عنها. وبمجرّد أن يتحقق الهدف من اللقطة يجب الانتقال فوراً للقطة التالية.
ويجب أن تتطابق اللقطات مع الحالة العامة للفيلم ككل. ويمكن أن تحتوي على عناصر ذات دلالات خاصة وتعطي بُعداً أوسع من الفكرة الرئيسية للقطة. وعليه فأن من أساسيات وظيفة المخرج تصميم اللقطة بنجاح.
أحجام اللقطات:
اللقطة العامّة:
ففي هذا الحجم من اللقطات يظهر فيها حجم الشيء المصوّر صغيراً بالنسبة لمساحة الكادر ككل. ولها تسميات أخرى مثل: اللقطة التأسيسيّة؛ لأنّها تستعمل في استعراض الديكور. وعليه فإنَّ اللقطة العامة تُضعف من سيطرة المخرج على توجيه انتباه المتفرج، كما تقلّل من تأثير الحركة عليه.
أحجام اللقطات العامّة:
اللقطة البعيدة:
هي اللقطة التي تحتوي على أكبر كم من المعلومات، التي يريد المخرج ايصالها للمتفرج، حيث أنّها تعرض المناظر الطبيعيّة أو مكان ما من مسافة بعيدة، بحيث يبدو الشكل صيغراً داخل الكادر. ومن الممكن معرفة اذا كان الشكل بشرياً، لكن من الصعب التمييز بين هل هو ذكر أم أنثى، حيث يتم استخدام هذا الحجم في الافتتاحية بتقديم معالم المشهد. وعليه يتم الحصول على ثروة من المعلومات العامة دون تفاصيل.
اللقطة العامة جداً:
ففي بداية مشهد ما تستعمل كلقطة تأسيسية، بتوضيح المكان الذي يتم تصويره ووضع كل ممثل داخله، فهُنا يتم الاستخدام على نطاق واسع؛ لتمييز شكل الجسم ككل بدون السمات الشخصيّة. وعليه يمكن في هذا الحجم أن نتعرف على ملابس الشخص وجنسه، مع إمكانيّة نقل الشخص بسهولة من خلفية الكادر الى مقدمته.
اللقطة العامة:
هذه اللقطة يتم تصوير الشخص بكامل هيئته من أخمص قدمه إلى أعلى رأسه، مع جزء من المكان المتواجد فيه. وهُنا يتم التأكيد على منطقة الخلفية والبيئة المحيطة. ويكون الجسم كبيراً بما يكفي للقيام بأية أفعال وحركات؛ ليستحوذ على انتباه المتفرج. ويمكن رؤية حركة الرأس بوضوح مع إمكانيّة تحديد العينين أيضاً.
اللقطة العامة المتوسطة:
هي اللقطه التي تصور الشخص من ركبته حتى أعلى رأسه. وهي ما تسمى باللقطة الأمريكيّة، حيث يتم تقطيع حدود الكادر مع جسم الشخص المراد تصويره، بحيث يحيط الجزء العلوي والجانبي، فإذا كان الشخص ثابتاً يكون الحد فوق الركبة، على عكس عندما يكون الشخص متحركاً يكون تحت الركبة. ويكون حجم الشخص قريب بما يكفي لتمييز ملابسه وألوانها، كما يمكن تمييز درجة لون شعره وبشرته لكن لا تظهر حركة العينين بوضوح كافي.
اللقطة المتوسطة:
هي اللقطة التي تصوّر شخصاً من وسطه حتى أعلى رأسه، بحيث يتم قطع الحد السفلي للكادر أسفل الخصر والرسغ. وبذلك نستطيع تحديد عمر الشخصيّة ولون الشعر. ومن الممكن أيضاً تحديد خامة ملابس الشخصيّة، بحيث يمكننا رؤية عيني الشخص بالكامل وُمكن أن يجذب محيط عينيه نظر المتفرج.
أنواع اللقطة المتوسطة:
اللقطة الثنائيّة:
هي اللقطة التي تشتمل على شخصين.
اللقطة الثلاثيّة:
هي اللقطة التي تشتمل على ثلاثة أشخاص.
اللقطة المتوسطة القريبة:
هي اللقطة التي تصوّر شخصاً من صدره حتى أعلى رأسه، بحيث يكون الحد السفلي للكادر يقطع أسفل مفصل الذراع. وتظهر تعبيرات الوجه طاغية وعينا الشخص بارزتان، مع إمكانية تمييز درجة لون بشرته.
اللقطة القريبة:
هي اللقطة التي تصوّر الشخص من أكتافه حتى أعلى رأسه، بحيث يكون الحد السفلي للكادر يقطع جذع الشخص المراد تصويره. وقد يقطع الحد العلوي للكادر رأس الشخص المراد تصويره أو لا يقطعه. ويعتمد ذلك على جنس الشخص وتسريحة شعره، بحيث يكون انتباه المتفرج على عيني وفم الشخص المراد تصويره. واللقطة القريبة عندما يتم تكرارها تفقد الكثير من قوّتها.
أنواع اللقطات القريبة:
اللقطة القريبة جداً:
هي التي تصوّر جزءاً تفصيلياً من اللقطة القريبة، بحيث يقطع الحد العلوي للكادر فوق حاجبي الشخص المراد تصويره، بينما يقطع الحدّ السّفلي فوق الذّقن. وتظهر عيوب الشّخص بطريقة مُبالغ فيها، بحيث تُصبح غير واقعيّة على الشاشة. وهذه اللقطة يتمّ استخدامها فقط في المواقف العاطفيّة أو الشعوريّة.
اللقطة شديدة القرب:
هي اللقطة التي تصوّر جزءاً صغيراً جداً من الشئ المراد تصويره، فقد تصل إلى مجرد عين أو فم الشخص ليظهر لون العين بوضوح. مشاكل هذه اللقطة أكثر من إيجابياتها، فقد تظهر الشخصيّة على أنَّها شريره وعدوانية.