تُعدّ السنما من أقدم الوسائل الاتصالية التي استخدمت في مجال الإعلان. وقد ظهر هذا الاختراع في فرنسا على أيدي الأخوان لوميير، حيث جذب انتباه التجَّار والشركات، بالإضافة إلى شركات الكاميرات ومصانع العرض السينمائي؛ للإعلان عن منتجاتهم وخدماتهم وحثّ الجمهور على استخدامها واقتنائها.
أهم مميزات السينما كوسيلة إعلانية:
- الفن السينمائي من تصوير ومونتاج وديكور وإضاءة وإخراج، تُعطي إمكانيات متعددة للإعلان السينمائي.
- تقوم السينما بالمزج بين عناصر الصورة المتحرّكة والصوت. ومن خلال التطوّر الملحوظ على شاشات العرض من حيث الحجم والمساحة، يُمكن تقديم الإعلانات بشكل يتفوّق على الوسائل الإعلانية الأخرى؛ لأنها تمتاز بدقة الوضوح وإبراز أدق التفاصيل في الصورة.
- المناخ العام للعرض السينمائي وخصائص الجمهور المعتادين على دور العرض؛ ممّا يُتيح التأثير والإقناع على الشراء بطريقة فورية.
- المُشاهد السينمائي أكثر قابلية واستعداداً للتأثر بما يتعرّض له، حيث التركيز والإنصات بما تحققه المشاهد الجماعية من عدوى الانفعالات، أمّا في التلفزيون لا يوجد تفرّغ للمشاهدة ويكون الانصراف عن المادة الإعلاتية مُتاح بسهولة.
- مساحة الحرية، فالنطاق المسموح به في السينما يكون بشكل أكبر، حيث تُتيح للمُعلن مساحة أكبر للتعبير عن أفكاره ومنتجاته وسلعه، أكبر من مثيلها في التلفزيون.
أهم عيوب السينما كوسيلة إعلانية:
- يحتاج تفيذ الإعلان السينمائي إلى خطوات متعددة ومتلاحقة، كالطبع والتحميض وتصحيح الألوان وإضافة عنصر الصوت.
- الإعلانات التي تسبق العرض الروائي التي تتم في ظروف مختلفة عن ظروف عرض الفيلم، حيث لايكون قد اكتمل عدد المتفرجين. وبالتالي يكون الجمهور في حالة عدم تركيز وعدم الانتباه؛ نتيجة الحركة في قاعة العرض.
- تأثير السينما من حيث عدد روّادها كثيراً بعد انتشار التلفزيون وانتشار الفيديو والقنوات الفضائية، بما يوفر مشاهدة في ظروف مناسبة لرغبات المُتلقّي.
