نشأة الإذاعة الدولية:
في بداية عام 1923 قامت الدول في توجيه إذاعتها إلى شعوب وجماهير الدول الأخرى، حيث لم تكن الإذاعات الدولية منتشرة بالمفهوم الحديث إلا بعد إكتشاف وانتشار الموجات القصيرة. ويوجد العديد من العوامل التي ساهمت في اكتشاف الموجات القصيرة، أهمَّها اهتمام الدول بالوصول إلى الطرق الجديدة والمتطورة للقيام بالعملية الاتصالية على أكمل وجه.
ففي حالة الحروب والكوارث كانت الكابلات والأسلاك أكثر عرضة للتخريب وتعطيل الخدمات التي تقدمها، وعليه لا بُدّ من التأكيد على أنَّ الفضل الرئيسي لاكتشاف الراديو يرجع إلى هواة الإذاعة، والتي منعتهم حكوماتهم من استخدام الموجات سواء كانت طويلة أو متوسطة. ولا بُدّ من التركيز على أنَّ أول اتصال ما بين هواة أمريكا وهواة فرنسا عبر المحيط الأطلنطي عام 1923، حيث كانت على موجه طويلة حيث بلغت 100 متر حيث ساهم ذلك في وصول الإذاعات إلى الأماكن النائية.
وإنَّ مع انتشار الإذاعات الدولية كانت روسيا أول من استخدم الإذاعة وخاصة في المجالات السياسية، حيث كانت في العالم الخارجي فلقد نشرت المبادئ الشيويعية، والتي تم إذاعتها خلال الثورة الروسية وبعد ما قامت موسكو بقطع العلاقات الدبلوماسية مع روسيا عام 1927..