إنَّ ما يميّز الإعلامي عن غيره هو قدرته على صياغة الأخبار وتقديمها للجماهير المتنوّعة والكبيرة. وفي نفس الوقت يكون الجمهور قادر على فَهْم الأحداث والقدرة على التصرّف عن وعي ومعرفة.
فإنَّ المحرر الجيد هو الذي يضبط ممارسته في الكتابة، ففي بعض الأحيان يكتب المحرر الأخبار تحت ضغوط الوقت أو عدم الانتباه أو بسبب الأجواء المحيطة بالعمل. وعليه يلتزم المحرر باستخدام لغة سهلة ومعبّرة والتي تساهم في فهم الأخبار مهما كان مستوى الجمهور التعليمي.
إنَّ الكتابة للأخبار الإذاعية والتلفزيونية يُمكن تعلّمها، بل وإتقانها إلى الدرجة التي تجعل من الصحفي محرراً موهوباً فليس المطلوب من المحرر أن يكون موهباً بالفطرة.
الإرشادات اللغوية في صياغة النص الإخباري:
- أن يكون الفعل قريباً من الفاعل أو مجاوراً له.
- التقليل والحذف من الجمل الاعتراضية.
- العمل على تقريب الأرقام والإحصاءات الكبيرة، شرط أن يسبق الرقم المقرّب بكلمة مثل نحو أو حوالي.
- التقليل من استخدام الظروف والصفات، حيث يتم استخدامها في حالة الضرورة ويكون في الأحداث ما يؤكدها.
- يجب استخدام ضمائر وأفعال تكون واضحة من خلال الأسلوب ما يعود عليه هذا الضمير بالتحديد. وكذلك الذي ينسب إليه الفعل حتى لا يوجد اختلاط في أذهان المستمعين أو المشاهدين.
- التعبير عن المصطلحات المتخصصة بكلمات مألوفة ومعروفة من قبل المستمع أو المشاهد، بالإضافة إلى توضيح ما تعنيه تلك المصطلحات.
- صياغة الموضوعات الصعبة والمعقّدة بلغة يفهمها عامة الناس.
الاستخدام الأمثل للاستشهادات:
إنَّ القصص الإخبارية التي تحتوي على اقتباسات واستشهادات من أقوال وتصريحات لأشخاص، يجب صياغتها بأسلوب واضح ومفهوم من قبل الجماهير المستهدفة، فيكون من الضروري أن يختار المحرر الاستشهادات المهمة والتي تضيف إلى تعبير المحرر، فإنَّ الأقوال والتصريحات تتضمّن إشارات مهمة أو كلمات حاسمة أو تأكيدات قاطعة . وعليه يجب أن يكون المحرر متنبّهاً ويستخدمها استخداماً دقيقاً في صياغة الخبر.
فوائد الاقتباس المباشر في إنتاج الأخبار:
- تمثّل قيمة عالية باعتباره يُعبّر عن الحقيقة حيث يكون وارد على لسان صانع الأخبار.
- يساهم في جعل الصحفي يتخذ موقف لما قاله المصدر، سواء كان بالتأكيد أو المعارضة.
- يزوّد القصة الإخبارية ويكسبها تنوّعاً ما بين أسلوب المحرر وأسلوب المصدر.
- إنَّ المصدر والذي لا يقصد به الصحفي يتحمّل مسؤولية المعلومات والأفكار الواردة فيما قاله.