ما هي أجزاء القول في الرسالة الإقناعية؟

اقرأ في هذا المقال


تضمن وحدة العمل التنظيم الفني في إدراك الموضوع بما يتضمَّنه من أفكار، ثم تنظيم المعاني بحيث تكون مرتبة لتتجلّى وحدتها. وفي بناء الرسالة الإقناعية يعنينا صحة الأسلوب ووضوحه ودقته وجماله. ويجب أن تكون الرسالة متطابقة لمقتضى الحال وترتيب أجزاء القول.

أجزاء القول في الرسالة الإقناعية:

المقدمة:

المقدمة في الرسالة تكون في بداية الكلام والهدف منها هو التمهيد إلى الموضوع؛ لئلَّا تبقى عقول السامعين أو القارئين مغلقة. ويتم من خلاله متابعتهم ما يعرض من براهين وأحداث، تختلف المقدمة في الخطاب على حسب أنواعها.

أنواع المقدمات:

  • المقدمات الخاصة بالمتكلّم: يقصد منها نفي مُزعم من مزاعمه أو إثارته.
  • المقدمات التي يقصد بها السامعون: تهدف إلى توكيد نيّاتهم الطيبة وإثارة مشاعرهم.

الغرض:

وهو يشمل ما يُسمّى بالقصة الخطابية وإقامة الحجة وتفنيد حجج الخصم، كذلك أن لا يثير منها ما يخصّ دفاعه. وعليه أن يبرهن أن الشيء لم يحدث أبداً، كما يجب أن تَصِف الخُلق فتُبيّن لأيَّة غاية يستهدفها الشخص في عمله؛ لأن وصف الغاية الخلقية يحدد معالم الشخصية التي يريد تصويرها.
وإذا بدأ في القصة تفصيل من التفاصيل يبعد أن يعتقده السامعون فأقرنه بما يبرره. ويجب أن تبتعد في قصتك من إثارة الانفعالات ويجب أن تكون القصة ترتيبها بشكل مألوف؛ ممّا يميزك فيها عن خصمك.

الخاتمة:

ويجب أن تحتوي خاتمة القصة على تحمّل السامعين حسن الاعتقاد فيك وعلى سوء الظن بالخصم، فيجب أن تُعظّم من شأن الحقائق الأساسية أو تقلل من أهميتها على حسب ما يتطلب موقفك، كما يجب أن تُثير المشاعر التي خلقتها بسامعيك، كذلك يجب أن تُجدد ذاكرتهم من خلال شرح مواطن الثقة في نفسك ونقصانها في خصمك. ومن الطبيعي أن يجتذب الجمهور نحوك.
وبالإضافة إلى الإشادة بالمبررات الثقة التي يستحقَّها ممدوحك. ويجب أن تنقد خصمك نقداً يُقلب عليه الحضور ويكون ذلك ببيان الفضائل ووسائلها. ودائماً الفضائل تكون جميلة وكذلك وسائلها ومنها الأعمال التي يقوم بها الفرد في سبيل غيره لا في مصلحة نفسه.
ويجب أن تُبرهن على الحقائق وأن تُشيد بها أو تهوّن من شأنها. وهذا يكون بعد أن تكون الحقائق مقبولة لدى السامعين، بعدها يجب أن تثير مشاعر سامعيك وأخيراً يجب أن تُعيد النظر فيما قلت؛ وذلك من خلال تكرار الرسائل لتجعلها أكثر وضوحاً.


شارك المقالة: