كيفية تنمية مهارة الإنصات لدى القائم بالعلاقات العامة؟

اقرأ في هذا المقال


تنمية مهارة الإنصات لدى القائم بالعلاقات العامة:

الإنصات هو مهارة مرنة، مثلها مثل مهارات التفكير النقدي أو مهارات حلّ المشكلات التي يمتلكها القائم بالعلاقات العامة، ويعتبر من المهارات التي تحظى باهتمام كبير من أرباب العمل في مختلف المجالات، ويُقصد بالإنصات الفعّال، القدرة على تحويل انتباهك إلى الشخص الذي يتحاور معك ويحدّثك، بدلاً من تركيزه على ما يدور في رأسك، حيث يقوم بجهداً فعلياً ليس فقط لسماع ما يقوله الطرف الآخر من كلمات، وإنّما لاستيعاب الرسالة الكاملة التي يرغب هذا الطرف بإيصالها إلى القائم بالعلاقات العامة.
فمهارة الإنصات تتطلب الحضور الكامل من الفرد، ليس فقط أن يصغي بأذنيه فسيفقد جزءاً كبيراً من المعلومة؛ لأن بعض عمليات التواصل تتم دون كلام، ولكي تتميز بقدرة الاستماع ويجب أن تبقى عينان مفتوحة أثناء عملية الإصغاء الى الآخرين، والتواصل معهم، أما الأشخاص الذي لا يجيدون الإصغاء فلا يجدون من يتحدث إليهم أو يقدم لهم المعلومة إلا القليل من الناس.
ويعني ذلك أن القائم بالعلاقات العامة أن يكون قادر على تقديم الردّ المناسب على الجماهير، سواء كان الرد إجابة عن سؤال طرحه، أو تعليقاً على ما قاله أو غير ذلك، ويجب الحرص على الالتزام بما يلي حينما تردّ على الجمهور، أن تكن صادقاً وصريحاً في ردك ولكن اختر كلماتك بعناية حتى لا تجرحه، وإن كان الرأي متعارضاً مع الطرف الآخر، فاستخدم طريقة مهذبة وعقلانية لتوضح رأيك ولا تهاجمه شخصياً.
وبالإضافة إلى معاملة الجمهور الذي أمامك بالطريقة التي تعتقد أنّه يرغب في أن تتم معاملته بها، سواءً كان ذلك من حيث اللهجة التي تتحدّث بها أو لغة الجسد التي تستخدمها أو غير ذلك. وهكذا نجد أنّ مهارات الإنصات تُعدّ إحدى أهم المهارات المرنة التي تدخل في كل مناحي الحياة، وظيفية كانت أو أكاديمية أو شخصية؛ لذا لا بدّ من الحرص على تطويرها وتحسينها باستمرار لضمان بناء علاقات مثمرة مع الآخرين وكسب احترامهم ومحبّتهم.
والإصغاء يتطلب مزيداً من الاهتمام والتفكير من الفرد، حاله كحال التحدث والكتابة، فيجب على القائم بالعلاقات العامة أن يهتم بمهارة الإنصات لديه؛ كي يتعلم الكثير ويتذكر ما تعلمه ويرى الخبراء في العلاقات العامة، ويمكن للأفراد أن يكتسبوا أرباحاً كبيرة من خلال هذه توافر مهارة الإنصات، ويمكن إضافتها الى مهارات أخرى، كمهارة الفهم والحفظ فيصبح إنساناً فعالاً في التقدم وعصر المعلومات الذي نعيشه.


شارك المقالة: