ما هو اختبار الصدق والثبات في البحوث؟

اقرأ في هذا المقال


اختبار الصدق والثبات في البحوث:

تمثل الارتباط بين صدق الاختبار وثباته جزآن لشيء واحد، هو مدى إمكانية ذلك الاختبار في التأكد ما وضع لقياسه وفي إعطائه نتائج متماثلة، إذ يفترض في الاختبار الصدق والثبات، ولذا يفترض أن تكون العلاقة بين كل منهما علاقة ارتباطية عالية بحيث يمكن الاعتماد على هذه الصورة في التفسير والتعميم. وهناك مجموعة من العوامل تؤثر في صدق الاختبار وثباته منها تلك العوامل المتعلقة بالاختبار نفسه من حيث لغته، وإجراءات تطبيقه وتصحيحه، وصياغة فقراته، سهولة تلك الفقرات أو صعوبتها وطول الاختبار أو قصره.
حيث يبدأ الباحث بعمل عدد من الاختبارات التي تمكنه التأكد من هذه الأمور؛ حتى يتأكد من أن المقياس أو الأداة قد ابتعد إلى حد كبير عن الأخطاء المتعلقة بالتصميم والتطبيق، التي تحدث أثر في صلاحية المقياس أو الأداة ودقتها. ويكاد يجمع الخبراء والباحثون على صعوبة تجاوز هذه الأخطاء تجاوزاً مطلقاً، لكن الممكن هو تقليل قدر الخطأ بنسبة كبيرة بحيث يطمئن الباحث إلى دقة النتائج والثقة فيها.
ويعد الاستبيان أحد وسائل البحث العلمي الذي يسعى للحصول على بيانات، أو معلومات ترتبط بأحوال الجمهور أو ميولهم أو اتجاهاتهم. وتتكون استمارة الاستبيان من استمارة تتضمن على مجموعة من الفقرات، يقوم كل مشارك بالإجابة عليها بنفسه دون مساعدة أو تدخل من احد، وذلك بعد صياغتها من قبل الباحث صياغة واضحة وسهلة وقصيرة.
وهناك عدد من المعايير الهامة التي ينبغي للباحث أن يسترشد بها عند إجراء دراسته وتطبيقه للاستبيان، منها: أن يتوفر لأداة البحث (الاستبانة) درجة ملائمة ومقبولة من شروط الصدق والثبات والموضوعية؛ أي تكون أداة البحث الاستبانة فالاختبار الصادق هو الذي يقيس ما أعد من أجل قياسه فعلاً، أي مقننة ويقيس الوظيفة التي أعد لقياسها، ولا يقيس شيء مختلف، والصدق في هذا الإطار يعني إلى أي مدى، أو إلى أي درجة يستطيع هذا الاختبار قياس ما قصد أن يقاس به.
ولكن بشرط عدم إعادة نفس السؤال بنفس الشكل، وقد يلجأ الباحث إلى شكل أخرى من أشكال المراجعة الداخلية، مثل: إدخال خانات غير حقيقية مثل أسماء غير موجودة، وهذا النوع من الأسئلة أو الفقرات يساعد في الكشف عن مدى عناية واهتمام المجيبين وميولهم إلى التنبؤ.


شارك المقالة: