ما هو الأثر على الحياة الاجتماعية للعاملين في العلاقات العامة؟

اقرأ في هذا المقال


الأثر على الحياة الاجتماعية للعاملين في العلاقات العامة:

يُعد الأشخاص العاملون في مجال العلاقات العامة لهم موقع مؤثر في الحياة الاجتماعية والرسمية، ويجب عليه أن يلتزم القصد والرصانة والجد في أحاديثه وأعماله، ويبتعد عن التفاخر والمباهاة، ومن المهم أن يلتقي مع الناس في صعيد واحد على قدم المساواة متجاوزاً للفوارق الثقافية والاجتماعية، بل يجب أكثر من ذلك، بأن يكون ودوداً، فإن خير ما يتصف به المرء في التعامل هي صفاته الصريحة، الخلابة، الخالية من الادعاء، وهذه تميّزه عن غيره ممَّن يتظاهرون بالكبر والزهو.

وكما أنه من المهم تحديد العاملين في مؤسسات العلاقات العامة يكون على مبدأ الفهم الحقيقي لما تحتاجه المؤسسة من العاملين فيها. وهذا التوقع يُعتبر الهدف الذي من الضروري أن يكون الاهتمام به عند التحضير للخطط والبرامج المرتبطة بإمداد قسم العلاقات العامة بالعاملين ذوي الإمكانية والكفاءة، أما بالنسبة لعدد العاملين فلا يخضع لقانون أو لقواعد ثابتة أو نسبية، فعددهم يتوقف على حجم المؤسسة أولاً وحجم العلاقات العامة ومهماته وطبيعة هذا الجهاز، من حيث البساطة والتعقيد وأهدافه وخططه ثانياً.

ومن المهم أن يتصف بالعلاقات العامة بالتصبر، الصدق، النزاهة، السمعة الطيبة والمرونة وغيرها من الصفات الخاصة التي لها دور في التأثير بشكل كبير في وظيفته، كما أن هذه الصفات هي صفات اجتماعية مستحبة في العالم كله إلى جانب مهارات مهنية من الضروري أن يتزوَّد بها حتى يستكمل الصفات التي تجعله أداة صالحة لإشاعة الصدق، كمدخل لا غنى عنه في مهنة العلاقات العامة.

ولا يُعد صحيحاً ما يظنه البعض من أن القائم بالعلاقات العامة شخصية مرحة، تقوم بالاستقبال والترحيب، إذ أنه أعمق من ذلك بكثير، فهو يكون على معرفة بالنفس البشرية ولاستجاباتها وتصرفاتها في الكثير من المواضيع المختلفة، كما أنه يعرف الكثير من العقبات التي تقف في سبيل الإقناع، كالتعصب والكراهية والعقد النفسية والأنانية وتضارب المصالح وغير ذلك.

ومن أجل أن يكون القائم بالعلاقات العامة متمكناً لأداء عمله عليه أن يكون على معرفة بكل الجوانب والتطورات التي تحدث في الرأي العام، كما أنه من المهم أن يكون على علم كامل بسياسات الإدارة ومشكلاتها، وأن يؤمن إيماناً كاملاً بعمله ورسالته التي يؤديها، متيقظاً لما يدور حوله داخل المؤسسة وخارجها من أحداث تتيح له طريق الاستفادة من كل فرصة لخدمة الجمهور وتحقيق مصالحه، من خلال بث المعلومات إليه أو بالرد على أسئلته أو بأداء خدمة واقعية له. وهذه اليقظة أيضاً تتيح له فرصة اتخاذ القرار السريع في العمل وهي صفة أساسية لرجل العلاقات العامة، حيث يتطلب الأمر من رجل العلاقات العامة أن يبت مثلاً في مدى أثر نشر خبر في نفوس الجمهور، خلال عدة دقائق.

وكما يجب أن يكون القائم العلاقات العامة محايداً في تفكيره وأن يكون متطلع على مشكلات الجمهور وأن يتصف بالشجاعة في بث اتجاهاتهم، وأن يكون اجتماعياً وذو شخصية ناضجه، وأن يكون لبقاً ولديه القدرة على الاستمالة والاعتراف بالخطأ حين الوقوع فيه، وترتبط مواصفات وخصائص ومميزات العاملين في العلاقات العامة بأخلاقية العمل بشكل عام في مجال العلاقات العامة، وقد حظيت أخلاقيات العمل في ميدان العلاقات العامة باهتمام الكثير من المختصين والجمعيات الدولية.


شارك المقالة: