التفكير التحليلي الذي يمتلكه رجل العلاقات العامة:
يُعدّ التفكير التحليلي عبارة عن فكرة معقولة ومنبثقة عن مشكلة تواجه رجل العلاقات العامة، والتي تركز على تعيين ما يجب فعله أو ما يجب تصديقه، والعلاقة بين هذه المشكلة والجمهور بشكل عام، والسمة المميزة لهذا النوع من التفكير هي أنه يُجزء مضمون الدراسة أو المشكلة إلى عدة أجزاء أصغر يتم تعيينها وتصنيفها وتحليلها بصورة منفصلة؛ من أجل الحصول على إجابة أو حل ليتم تطبيقه على الكل.
حيث من المهم تحديد مفهوم الفكر التحليلي بالنسبة لرجل العلاقات العامة على هذا النحو، وأن الفكر هو كل نشاط فعال ذو هدف الناتج بفضل خبرته يتم استخدامه من قبل القائم بالعلاقات العامة في المؤسسة بشكل عام لتسمية كافة المنتجات والخدمات، على الرغم من أن الفرد يميل إلى التفكير في تطبيق التفكير التحليلي فقط على المشكلات الرياضية أو العلمية، إلا أنه يستخدم على نطاق واسع في جميع مؤسسات العلاقات العامة.
وينطوي التفكير التحليلي على إمكانية تحليل أجزاء المشكلة لفهم هيكلها وكيفية ترابطها، والقدرة على تحديد العناصر ذات الصلة وغير الملائمة، في البحث عن الحل أو الاستنتاج، ويتم اجتياز الكثير من الحالات، مثل صياغة الفرضيات في البحوث، وإعادة صياغة المشكلة التي تواجه مؤسسات العلاقات العامة، وانعكاس وعرض الاستراتيجيات الجديدة في المؤسسة، لتحديد الخيار الأنسب. وهذا يعمل على اتخاذ القرارات وحل المشكلات العلمية.
ويعتمد التفكير التحليلي على الحقائق وليس على الاعتقادات بشكل افتراضي، حيث يتم طرح السؤال ماذا ويكون موجود دائماً في التحليل، حيث أن التحليل يكون بشكل مفصل ومنهجي لدى القائم بالعلاقات العامة وإمكانية تطوير القدرة على التحقيق وترتيب الأفكار بدقة ووضوح، وكما يوحي الاسم، إنه تحليلي؛ لأنه يُقسم أجزاء من الكل لتحليل معنى كل منهم، ويكون أكثر اهتماماً بالعناصر. وكما أنه الهدف التحليلي متسلسل؛ لأنه يقوم على مراحل متسلسلة للتحليل والدراسة الخطية، دون عمل التعديلات من أجل التوصل إلى الحل؛ لأنه في كل الأوقات يكون هدفه التركيز على التوصل إلى حل ولا يُعطى التفكير التحليلي إلا القليل للفروع أو استكشاف البدائل.