تحليل الانقرائية للصورة الذهنية للعلاقات العامة:
إن تحليل الانقرائية تركز على عاملين، وهما المستوى التعليمي للجماعة وعادات القراءة، وكلاً العاملين يؤثر على مدى الدقة التي تتكون بها الصورة الذهنية لأي رسالة، وهناك أيضاً دراسة في الدلالة التي ركزت هي الأخرى على موضوعين في غاية الأهمية بالنسبة للعلاقات العامة، وهما أقصى ما يمكن أن تحمله الكلمة من معانٍ، وتأثير السياق على الكلمة.
وقد خصص فصلين في الحديث عن ميزات الكلمات القصيرة، وأورد قائمة من ستين كلمة وسُمّيت بالقائمة السوداء وهي تضم الكلمات ذات المقاطع المتعددة أو التي لا تنقل المعنى مباشرة. وعرض في بلاغة لما يقابلها من الكلمات ذات المعنى المباشر والتي تتكون من مقطع واحد أو اثنين على أكثر تقدير.
وقد أصبح من الممكن قياس سهولة القراءة للمواد المطبوعة بالنسبة للمستويات التعليمية المختلفة، بدءاً من مستوى التعليم الإعدادي وحتى مستوى الدراسات العليا بالجامعة، وهذا يتيح للقائم بالاتصال أن يكتب رسالته طبقاً للقدرة الاستيعابية للجمهور المستهدف، وهذا لا يعني الهبوط إلى أدنى مستوى في الكتابة أو استخدام الكلمات المبتذلة التي تهبط بمستوى اللغة؛ لأنه من الضروري أن يساهم الاتصال في ترقية الذوق العام دون أن يتعارض ذلك مع يسر القراءة بالنسبة لأي مطبوعة.
