ما هو دور العلاقات العامة في إدارة الأزمات في المنشآت؟

اقرأ في هذا المقال


دور العلاقات العامة في إدارة الأزمات في المنشآت:

يُعد تقدم العلاقات العامة كوظيفة إدارية عمل مهم وكان التطور سريعاً خلال القرن الماضي. وقد وجد هذا التقدم وذلك لسبب التعقيد المتزايد للمجتمع وزيادة العلاقات المتبادلة بين المؤسسات والقوى في الرأي العام؛ وذلك لزيادة فهم دوافع ومطالب الأفراد والجماعات تجاه مؤسسات الأعمال، وتقوم العلاقات العامة بعمل ترويجي متميز بناءً على محاولة اتصال إقناعي وتتمكن مؤسسة  الأعمال الحديثة تكوين علاقات ودية بينها وبين أفراد الذين لهم علاقة في المؤسسات، وصولاً لبناء صورة إيجابية عن المنظمة في أذهان هذا الجمهور.

وبالإضافة إلى الدور الحيوي الذي تشغله العلاقات العامة في المؤسسات في جانب دعم كيانها وتعزيز فرص تعاونها واستمرارها، فقد بدأت الإدارة في تلك المنظمات تدرك أهمية البدء بهذا النشاط، حيث ظهرت نتيجة هذه المنافسة وتزايد إدراك المستهلك واتخاذه قرار تحديده في العديد من الحالات على اعتبارات محددة وتوافر العديد من الحالات المناسبة للتنافس لا على مبدأ المضامين الخدمية التي تقوم عليها الخدمات، وإنما على مبدأ القيم والمنافع المعنوية المتعلقة بهذه المضامين.

ولدور علم العلاقات العامة ووظيفته الهامة في حياتنا الاجتماعية والاقتصادية وتعلّقه الوثيق في بناء العلاقات العامة الفعالة بالبيئة الداخلية والخارجية وبين الأفراد والمجتمع والدول، وانعكاس تقدم وسائل الاتصال على العلاقات الاجتماعية بين الأفراد والمجتمع فتحدثت هذه العلاقات من البساطة إلى التعقيد حتى وصلت على أقصاها في القرن العشرين ومع بداية الألفية الثالثة.

وقد ارتبط هذا التفاهم الإنساني بمهارة المشتغلين بالاتصال وإمكانيتهم على الابتكار في التصدي للمواقف المتعددة. ومن هنا برزت دور العلاقات العامة في مؤسسات الأعمال بتقديم مفاهيم جديدة علمية وعملية وباتجاهات حديثة، تهدف إلى إيجاد السُبل الكافية بتحسين العلاقات بالمنشأت أو المتعاملين معها والتصدي للكثير من الأزمات في أوقات متعددة، حيث يصدر عن ذلك المساءلة من الدولة والمساهمين والمستهلك المتضرر ويؤدي، ذلك إلى الخلل في أنشطتها ويواكبه الكثير من الخسائر ممّا يؤثر في صورتها الذهنية وسمعتها.

حيث تضع الأزمة مؤسسة الأعمال أمام قرار صعب ويكون على إدارة العلاقات العامة والقائمين عليها وظيفة مهم يجب أن يأخذوا بها حيال الأزمة والتصدي لها، باتخاذ إجراءات مناسبة مع الجماهير الداخلية والخارجية للمنشأت ووسائل الاتصال والتعامل مع الرأي العام وقادته؛ بهدف إنقاذ المؤسسة من المأزق وتفعيل المناخ الإيجابي لحماية سمعة المنشأت وصورتها الذهنية وإرجاعها على ما كانت عليه قبل الأزمة.


شارك المقالة: