دور العلاقات العامة في التسويق الاجتماعي:
تُعتبر العلاقات العامة الداخلية جزء من النشاطات الإدارية ولها اتجاهات هادفة دائماً، وتتمثل أهداف العلاقات العامة الداخلية بتنفيذ بعض الوظائف المحددة، وهناك العديد من المفاهيم ومصطلحات الإعلام ونشاطات الإنسانية المختلفة، وبذلك يُعدّ مصطلح التسويق الذي استخدم مرتبطاً بالنشاط الاجتماعي بدلاً من النشاط الترويجي للسلع والخدمات، فظهر تعبير التسويق الاجتماعي كنشاط اتصالي يستهدف الترويج لأحد أو بعض المفاهيم الاجتماعية؛ لتحسين مستوى معيشة الأفراد أو ما يمكن تسميته بتحسين جودة الحياة.
وقد ظهر هذا المصطلح الجديد منذ بداية السبعينيات من القرن العشرين والذي يستخدم فنون ومبادئ التسويق؛ من أجل حل مشكلة اجتماعية أو غرس فكرة أو سلوك اجتماعي جديد، وهو ما يُعرّفه البعض بأنه الترويج للأفكار أو السلوكيات المنشودة اجتماعياً باستخدام مهارات ومبادئ التسويق، وهكذا يمكن استخدام التسويق الاجتماعي على مستوى أنشطة مختلفة القطاعات والمؤسسات في الدولة الحديثة.
ويمكن لإدارة العلاقات العامة في أي منظمة، أن تستخدم التسويق الاجتماعي لتحقيق أهدافها الحالية والمتوسطة والآجلة سواء في مجالات المنظمات الربحية، من خلال مسؤولياتها الاجتماعية للمساهمة في المشكلات الاجتماعية في البيئة الموجودة بها، وبما يدعم سمعتها وصورتها الذهنية بالمجتمع، كما يمكن للمنظمات الخدمية بطبيعة الحال أن تستخدم حملات التسويق الاجتماعي للمشاركة في حل مشكلات المجتمع أو تغيير اتجاهات الجمهور نحو الخدمات التي تقدمها، ويدعم هذا الرأي ويؤيده أن التسويق هو جزء من استثمار طويل الأجل في الصورة الذهنية للسلعة أو الخدمة.
وتأخذ عملية التسويق الاجتماعي على شكل الحملات التسويقية، وهي عبارة عن جهد منظم يهدف إلى إقناع مجموعة مستهدفة من الجمهور بقبول أو تعديل أو الإقلاع عن بعض الأفكار والسلوكيات والاتجاهات وتقوم بها جمعيات تطوعية، أو جهات رسمية، ولا مانع من أن تقوم بها إدارة العلاقات العامة وخاصة في المظمات الكبرى، وتركز معظم حملات التغيير الاجتماعي في العصر الحديث على الأمور التي تتعلق بالمحافظة على الصحة العامة ورفاهية الأفراد، وتختلف نوعية كل حملة بحسب الهدف، فكل حملة تهدف إلى تحقيق هدف اجتماعي وهذا الهدف يختلف فيما إذ كان سلوكي، قيمي ومعرفي.