دور مسؤول العلاقات العامة من إدارة الموظفين:
يُعدّ من المهم إعلام الموظفين بمدى النجاح الذي تحققه المؤسسة في أعمالها، محاولة دراسة تأثير السياسات العمالية التي تقترحها وتنفذها إدارة الأفراد على الموظفين والعمال، وذلك عن طريق ملاحظة سلوكهم مع بعضهم البعض ومع العملاءوالمستهلكين ومع الجماهير الأخرى وأفراد المجتمع، وكذلك خلق روح الرضى بين الموظفين والعمال على الجهود التي تبذلها إدارة الأفراد والوظائف التي تباشرها والسياسات والقرارات التي تتخذها.
والعمل على توفير نطاق للمعلومات والحقائق من الإدارة إلى العمال وبالعكس، ومن ثم يجب على مسؤول العلاقات العامة أن يشجع الأفراد على التعبير عن وجهات نظرهم ويشجع الإدارة على الاستماع إليها، وذلك عن طريق القيام بدراسات والإشراف على أبحاث لاستطلاع رأي الأفراد في العوامل التي يرغبون فيها وتلك التي لا يرغبونها، وما يرفع من معنوياتهم وما يضعفها، ورأيهم في نظم الأجور المستخدمة وشروط العمل بصفة عامة، وبمعنى آخر يجب أن يهيئ مسؤول العلاقات العامة الفرصة للعاملين في المؤسسة لإيصال أصواتهم إلى الإدارة.
وبالإضافة إلى وسائل التواصل مع الجمهور في المؤسسة وتوجد طرق كثيرة يسمح للعلاقات العامة استخدامها للاتصال بأفراد الجمهور ومعرفة شعوره من خلال مقابلتهم بأنديتهم أو بنقاباتهم، وطبيعي أن لكل وسيلة من هذه الوسائل مزايا وعيوب، وعلى مسؤول العلاقات العامة تحديد أفضلها بناءً على ظروف المؤسسة وإمكانياتها المالية، وهناك عدة من الوسائل الأخرى نذكر منها ما يلي: نظام الباب المفتوح، أي إتاحة الفرصة لمقابلة المسؤولين وإعطاء آرائهم، وعادة ما يخصص المسؤول جزءاً من وقته لمقابلة الراغبين من الأفراد في مقابلته، نظام الاقتراحات؛ أي إنشاء نظام للموافقة على اقتراحات الموظفين والعمال بشأن شروط العمل وسياسات العمل والإنتاج وغيرها.
ونظام المرشدين أي إنشاء مكتب محدد يتم اختيار به خبراء لإرشاد الأفراد إلى طرق حل مشاكلهم، ومن ثم معرفة الكثير عن حياتهم ورغباتهم وآمالهم وما هي الأمور التي يشكون منها ويرغبون التخلص منها واستبعادها، ولا شك أن نجاح مثل هذه الوسيلة يقوم إلى حد كبير على مستوى الخبرة التي يتمتع بها المرشد. ومساعدة العمال للإدارة، وهي طريقة لمعرفة رغبات الأفراد ووجهة نظرهم ومشاركتهم للإدارة في صياغة السياسات والقرارات المختلفة المرتبطة بالعلاقات وإدارة الأفراد.
وكما أن تقارير الرؤساء والمشرفين وإن الاتصال المباشر بين الرؤساء والمشرفين وبين العمال يعطي لهم إمكانيات كثيرة لمناقشة الأفراد في كل المواضيع المرتبطة بالعمل نفسه أو المتعلقة بحياتهم الخاصة، ومن ثم يستطيع الرؤساء والمشرفين ومعرفة رغباتهم وإبلاغها بمهامهم إلى الإدارة العليا بالشركة، وتُعتبر فئة رؤساء العمال حلقة الاتصال بين إدارة الشركة والموظفين والعمال.