كتابة الأخبار في العلاقات العامة:
نظراً للاختلاف بين وسائل الإعلام الجماهيرية من إذاعة، صحافة، تلفزيون، وإذا تناولنا كتابة الأخبار في العلاقات العامة بناء على ما يجري في هذه الوسائل الصحفية الثلاثة، ينبغي أن يكون تحليلنا لها لها منقسماً ما بين العلاقات العامة والصحافة المطبوعة من ناحية وما بين العلاقات العامة والصحافة المسموعة والمرئية من ناحية أخرى، حيث تُعدّ الأخبار في كل من الصحافة المطبوعة والعلاقات العامة، طالما اعتبرت الدراسات الإعلامية أن الأخبار من اختصاص الصحافة المطبوعة وعليها قامت كمهنة متخصصة.
حيث سبقت الوسائل الإعلامية الأخرى في وجودها وحتى أن هذه الوسائل الإعلامية نقلت عنها، وإن كانت حافظة على طبيعتها. ورغم أن العلاقات العامة نُقلت عن الصحافة المطبوعة اهتمامها الأخبار، إلا أنها لا تقل عنها تقديراً لها ولأهميتها ولمدى تأثيرها على المنظمات التي تعمل لها وللجماهير التي تتعامل معها، فمهنتان الصحافة والعلاقات العامة قامتا لخدمة المصالح الأساسية للمجتمع وللمنظمات التي تنتمي إليها من ثم فإن الأخبار قاسم مشترك بينهما وإن وجدت بعض الاختلافات التي تميز كل منهما عن الآخر.
واختلف الباحثون في الدراسات الصحفية حول تعريف الخبر تعريفاً جامعاً، فقد ربطه البعض بالعناصر التي يقوم عليها، التي كانت هي موضع الاختلاف بينهم، وربط بعض آخر بالنظم السياسيّة والاجتماعية التي يتبعها، وبشكل عام قد يلجأ الباحثون العرب إلى التهرب من الدخول إلى هذه المتاهة نتيجة تواجد الكثير من التعاريف، لكن هناك أقرب تعريف للخبر الصحفي يمكن الأخذ به كنوع للحسم للخلاف.
وأن الخبر الصحفي عبارة عن وصف أو تقرير وقتي لقضية تهم الجمهور أو المؤسسة الصحفية، حيث أن قيمة الخبر بالنسبة للمؤسسة الصحفية تتحدد بمدى قابلية هذا الحدث للنشر، ولا يخرج تعريف الخبر في العلاقات العامة عن تعريفه في الصحافة المطبوعة، إلا في نقطة واحدة وهي الزاوية التي ينطلق منها هذا الحدث الهام، ورغم هذا الخلاف بين الصحافة المطبوعة والعلاقات العامة حول تعريف الخبر في كل منهما، فإن الخبر يتصف بمواصفات محددة من حيث الصدق، الدقة، الموضوعية والتوافق مع سياسة الصحيفة التي ستنشره.
ملاحظة:لا تتوقف قيمة الخبر على عدد العناصر التي يقوم عليها، إنما على قيمة كل عنصر منها ووزنه في نظر العاملين في كلا المهنتين.