ما هي أدوات الإقناع التي يمتلكها رجل العلاقات العامة؟

اقرأ في هذا المقال


أدوات الإقناع التي يمتلكها رجل العلاقات العامة:

يجب استخدام أدوات الإقناع بذكر آية قرآنية أو حديث شريف، وهنا وجب التنبيه على أن تكون حين ذكرك للآية أو الحديث متمكناً منه أو حافظاً لهما ومستعداً لشرحهما إذا ما طلب منك ذلك، وابتعد دوماً عن ذكر الآيات أو الأحاديث التي لا تحفظها أو لا تناسب الموقف أو لا تعرف شرحها؛ لأن هذا سيترك عندك انطباعاً سيئاً جداً وسوف يعزز من قوة الرأي الآخر وفكرته.
والإقناع بذكر قصة واقعية حدثت في موقف مشابه للموقف الذي تتكلم عنه، فمثلاً إذا أردت إقناع جمهور العاملين بضرورة الالتزام بمواعيد العمل مثلاً، فيمكنك ذكر قصة لمنشأة ما التزم جمهور العاملين فيها بالمواعيد، وما حققوه من نتائج طيبة، أو منشأة لم يلتزم العاملون فيها بالمواعيد، وما كان عليه حالهم بسبب عدم الالتزام فالقصة تساعد على توضيح الرسالة وبالتالي تؤدي إلى الإقناع.
وللقصة أهمية في الإقناع؛ لأنها تعمل بأربع طرق أولاً تستولي القصص على انتباه المستمعين، إذ أنها تشبه الفيلم السينمائي فتحتوي على حبكة درامية وشخصيات يتفاعل معها الجمهور، ثانياً تبسط القصص الأفكار المعقدة، وتجعل الأفكار المجردة أفكارا ملموسة، ثالثاً تمس القصص العاطفة لدى المستمعين، بشكل أفضل من مجموعة الحقائق الجافة الخالية من أي عاطفة، رابعاً إن القصص قابلة للتذكر، إذ أن القصة الحية تبقى في ذهن المستمع فترة أطول بعد نسيان أي شيء آخر.
وتجدر الإشارة إلى أن كثيراً من أصحاب الخدمات يستخدمون القصص في تعاملاتهم مع الزبائن؛ من أجل تكوين مصداقية أولية جذب انتباه العملاء وجعلهم ينصتون إليهم التغلب على اعتراضات العميل، وتوضيح قيمة المنتج في أذهان العملاء وإثبات نجاح منتجاتهم وخدماتهم.
والإقناع يكون باستخدام الإحصائيات والبيانات، فيتأثر الناس عادة بالإحصائيات التي عادة ما يتم وضعها على أنها أفضل الأدلة قوة وإقناعاً لذلك يقول الإحصائيين أن الأرقام لا تكذب، بل الأشخاص هم الذين يكذبون فمثلاً عندما تقول أن 70٪، من العملاء يفضلون كذا، أو أن حجم المبيعات من هذه السلعة تجاوز الـ 80٪، فهذه الإحصائيات تعطي دلالة قاطعة على صدق المحتوى، لذلك يجب أن تجعل إحصائياتك تتمتع بمصداقية، بنقلك عن المصادر ذات السمعة الطيبة أو الرسمية أو غير المنحازة، إذ إن المشككين يعلمون أن الأرقام يمكن استخدامها لدعم أي دليل.


شارك المقالة: