ما هي استراتيجية التسلسل في الرسالة التي يتبعها رجل العلاقات العامة؟

اقرأ في هذا المقال


استراتيجية التسلسل في الرسالة التي يتبعها رجل العلاقات العامة:

يجب أن تتصف الرسالة الاتصالية بتسلسل أفكارها، بحيث ينتقل قارئ الرسالة أو مستمعها أو مشاهدها من فكرة إلى أخرى بسهولة ويسـر، دون أن يشعر بأي قفزات بين هذه الأفكار أو بين أجزاء الرسالة نفسها، كما أن الترابط المنطقي بين أجزاء الرسالة وعدم وجود أي فجوة بين الأفكار، التي تتضمنها يجعل الجمهور يستمر في متابعتها إلى نهايتها.
وهذا يزيد من قدرتها على الإقناع، بل إن بعض الرسائل الاتصالية تكون من التسلسل والترابط إلى الدرجة التي تجعل الجمهور حريص جداً على متابعتها باهتمام، ولا يُفكّر لمجرد التفكير أن يتوقف عند أي جزء منها بل يريد متابعتها حتى النهاية، قد لا يشعر بالوقت الذي يستغرقه أو الجهد الذي يبذله في متابعة الرسالة، وقد يتضايق كثيراً إذا ما طرأ طارئ أو ظرف غير متوقع أدى إلى توقفه عن متابعة الرسالة.
كما يجب الحصول على أكبر كم من المعلومات حول كل موضوع منها، واستيعاب هذه المعلومات جيداً وترتيبها في الذاكرة أيضاً؛ حتى يمكن تقديمها بشكل جيد والاستعانة بوسائل التقديم المساعدة، وذلك لجذب انتباه الجمهور وإثارة اهتمامه أثناء التقديم، حيث أن استخدام هذه الوسائل يساعد كثيراً في توصيل المعلومات للجمهور بصورة أكثر فعالية من مجرد الكلام، إذا أُحسن إعدادها واستخدامها بشكل سليم.
وهناك الكثير من الميزات التي يمكن إنجازها أثناء طرح المواضيع باستخدام الوسائل المساعدة، منها: مساعدة جمهور الحاضرين على استيعاب المعلومات بشكل أسرع، ومساعدة الجمهور على متابعة عناصر الموضوع وأفكاره المختلفة، وسهولة فهم المعلومات الصعبة والمعقدة خاصة إذا كانت هناك أرقام وإحصائيات، وإمكانية عقد المقارنات بين موقفين أو حالتين أو منظمتين مختلفتين.
حيث يجب أن يكون حديثه موجهاً في أغلب الوقت مباشرة للحاضرين؛ لأن التواصل البصري بين مسؤول العلاقات العامة والجمهور يلعب دوراً مهماً في زيادة فعالية التقديم، حيث يستطيع مسؤول العلاقات العامة أن يحصل على انتباه الجمهور عندما ينظر إليه، وبالتالي يكون الجمهور أيضاً جاهزاً لأن يستمع لِما يقوله، ويرى البعض أن أهم وقت لإقامة الاتصال البصري هو اللحظة التي تسبق البدء في طرح نقطة ما، وكذلك اللحظة التي تلي الانتهاء من عرض هذه النقطة.


شارك المقالة: