استراتيجية ربط المضمون والتكرار التي يتبعها رجل العلاقات العامة:
ربط المضمون بمصادر ذات مصداقية، يعمد معظم القائمين بالاتصال في بعض الأحيان إلى ربط الأفكار والمعلومات والآراء التي يقدمونها بمصادر أو مراجع معينة، ذات مصداقية عالية عند الجمهور، فمثل هذا الربط يساعد على انتقال مصداقية المصدر إلى الرسالة، وبالتالي تتمتع الرسالة بدرجة من المصداقية، وتكون أكثر تأثيراً وإقناعاً. وتجدر الإشارة إلى أن أفراد الجمهور بعد فترة من الوقت، سوف يتذكرون مضمون الرسالة دون أن يتذكروا مصدرها، باستثناء بعض المصادر الهامة كالمصادر الدينية وغيرها.
والتكرار والتأثير المتراكم، يتفق العلماء على أن التكرار يزيد من الإقناع، ولكي يكون التكرار ذا فعالية ينبغي أن يقتصر على الكلمات والعبارات الهامة في الرسالة، فمثلاً تكرار نفس الكلمة في نهاية كل جملة أو عبارة متتالية يزيد من فرص الإقناع بها كأن تقول، إننا وهبنا حياتنا لهذه المنظمة، وأفنينا شبابنا في هذه المنظمة، وسنبقى دائماً حريصين على نجاح هذه المنظمة.
كما أن التكرار يمكن أن يكون بترديد لفظ واحد في بداية جملتين أو أكثر مثل معا ًسوف نحقق المعجزات، ومعاً سوف نتغلب على الصعوبات، ومعاً سوف نصل إلى الغايات. وكذلك يمكن تكرار نفس الجملة مرتين أو أكثر للتأكيد والتأثير أيضاً، مثل إن الأمل كبير فيكم أو لدي رجاء كبير، كذلك فإن مثل هذا التكرار يزيد من التأثير المتراكم لما ينشده القائم بالاتصال.
وكما يجب جمع أكبر كم من المعلومات حول كل نقطة منها، واستيعاب هذه المعلومات جيداً وترتيبها في الذاكرة أيضاً؛ حتى يمكن تقديمها بشكل جيد والاستعانة بوسائل التقديم المساعدة، وذلك لجذب انتباه الجمهور وإثارة اهتمامه أثناء التقديم، حيث أن استخدام هذه الوسائل يساعد كثيراً في توصيل المعلومات للجمهور بصورة أكثر فعالية من مجرد الكلام، إذا أُحسن إعدادها واستخدامها بشكل سليم.
وبالتالي تزيد فرص الإقناع به مثلما يفعل الإعلان عند تكرار عرضه أو إذاعته أو تقديمه، ومثلما يحدث في حالات الزن التي يمارسها بعضنا على البعض لإنجاز عمل ما أو ترك سلوك ما. وقد اتضح أن أفراد الجمهور المستهدف الذين عرض عليهم أثر من سبب أو أكثر من مبرر، كانوا أكثر استعداد للاقتناع من الذين عرض عليهم مبرر واحد أو سبب واحد.