ما هي استراتيجية مخاطبة العقل والعاطفة التي يتبعها رجل العلاقات العامة؟

اقرأ في هذا المقال


استراتيجية مخاطبة العقل والعاطفة التي يتبعها رجل العلاقات العامة:

لا شك أن المحتوى الذي يخاطب العقل والعاطفة معاً يكون أكبر إقناعاً، من ذلك الذي تخاطب العقل فقط أو العاطفة فقط، فغالبية البشر يتحركون بدافع من العاطفة والعقل معاً، وإن اختلفت نسبة كل منهما فقد تزيد نسبة المحرك العاطفي على العقلي لدى بعض الناس، وقد يكون العكس لدى البعض الثاني، وقد تتساوى النسبتان لدى البعض الثالث وهكذا.
ففي الواقع نجد أنه في معظم المواقف التي تتطلب إقناع الآخرين ويلجأ الناس العاطفة ويُفسّروها بالحقائق. وقد يتم إقناع الناس بالعقل أيضاً، بينما العاطفة هي التي تحركهم. وتتفوق العاطفة على العقل بخمس مزايا، أهمَّها أن العاطفة تتطلب مجهوداً أقل ممّا يتطلبه العقل؛ حيث يتطلب تقدير إيجابيات وسلبيات العرض المنطقي مجهوداً معرفياً أكبر ممّا يتطلبه العرض العاطفي، فعادة ما تعتبر العروض المبنية على العاطفة أكثر متعة، فالقصص مثلاً هي حبكة وشخصيات وأحداث تثير المتعة.
وإن الخطابات التي تثير العاطفة تجعلنا نتخلص من السلوك الدفاعي، وتُصرفنا عمّا يهدف إليه المتحدث من إقناع وأن المناقشات المبنية على العاطفة، خاصة التي تستخدم الصور والموسيقى، تكون أكثر سهولة في استدعائها عن الحدث الواقعي وبالنهاية تؤدي العاطفة إلى تغيير السلوك بشكل أسرع.


شارك المقالة: