لكي تؤدي حملة دعائية سياسية من أجل تحقيق نتائج إيجابية، يجب أن تصل إلى الجمهور وأن يدركها. ولقد كشفت الدراسات أن الكثير من هذه الحملات لا تصل إلى الجمهور، رغم توافر الوسائل وتعددها التي تستعملها الحملات. وتعتبر النتائج الأولية مهمة بالنسبة للداعية، التي من خلالها يتوصل إلى كيف الجمهور يُدرك الرسائل الدعائية.
الوسائل التي يتم استعمالها في الدعاية السياسية:
طبيعة المثيرات التي يجب استعمالها:
إن استعمال المثيرات في الرسائل الدعاية يؤدي إلى سهولة إدراكها وحفظها من قبل الجمهور.
استعمال المثيرات المُقترنة:
تقوم هذه التقنية على جذب انتباه الجمهور إلى الموضوع معين. وتسخدم في جذب المستهلكين إلى الصور والملصقات. ويجب أن يكون هناك اقتران بين المثير الموضوع المراد إثارة اهتمام الجمهور له، إلا أنه من الخطأ الاعتقاد أنه يمكن قرن أي مثير بأي موضوع.
دور التكرار:
التكرار من أكثر الوسائل استعمالاً في الدعاية السياسية. ولحتى نفهم فاعلية التكرار يجب تحليل جميع العمليات النفسية ويقوم الدور الأول للتكرار إلى إتاحة الأشخاص الذين لم ينتبهوا إلى المثير، خلال عمليات التقديم السابقة إلى إدراك المثير، كذلك يلعب التكرار دوراً أساسي في الحفاظ على المثير والتذكير به. وعلى الأشخاص الذين أدركوا المثير من قبل أن لا ينسوه.
إلا أن فاعلية التكرار لاتكون في التقديم والتكرار، إذ لا يكون كافي أن يُقدّم المثير عينه للأشخاص نفسهم إلى ما لا نهاية، لكن يجب الوصول إلى العديد من الأشخاص. ويمكن للتكرار أن يولد في نفس الجمهور الإحساس بقوة الفريق الذي يقوم بالدعاية ويمكن أن يثير الثقه تجاهه.
تحديد الأهداف:
يُعتبر تحديد أهداف شرط من شروط نجاح الدعاية، كما يتجنَّب أن يطرح أكثر من موضوع في آن واحد. وعلى الدعاية بأن لا يتقيّد بطرح المبادىء للجمهور، لكن يجب معالجة كل مسألة ودفع الجمهور نحو الحل. ويتم تقديم هذا الحل على أنه الحل الوحيد بموجب المبادىء التي يمكن الاعتماد عليه.
الشعارات:
هناك ارتباط وثيق بين التكرار والشعارات. ويعتبر الشعار مؤثر وموجز ومن السهل حفظه وتكراره، فيكون للشعار أهمية مساوية لأهمية المسائل التي يطرحها الداعية، إلا أنه من الخطأ الاعتقاد أن شكل الشعارات هو عنصر كافي لنجاحها. ولا يكون لها أثر ديناميكي محرّك إلا إذا تضمَّنت إحدى العبارات التي تكون ذات قيمة عاطفية حادّة. ولا يمكن إطلاق الشعارات في بداية الحملة إلا إذا كان الرأي العام مبلوراً.
