العوامل الخارجية التي تتأثر بها العلاقات العامة:
البيئة الاجتماعية:
تُعدّ المؤسسات على اختلاف أهدافها في الفكر الاقتصادي المعاصر، منظمات اجتماعية تسعى إلى تحقيق هدف اجتماعي، بالإضافة إلى أهدافها الأساسية، ومن ثم فإن أي مؤسسة لا تنسق أهدافها وسياسة عملها مع الظروف المحيطة بها وتصبح في حالة انعدام توازن،وإن هذه العوامل الاجتماعية هي العوامل المؤثرة ومحددة لطبيعة عمل إدارة العلاقات العامة، ولا يمكن بأي حال أن تنعزل إدارة العلاقات العامة بالمؤسسة عن مجتمعها.
العوامل السياسية والتشريعية:
حيث تتأثر الإدارة بالقوانين والأنظمة التي تبثها الدولة وتمس كيان المؤسسة، من حيث التعيينات ونظام التعامل وأسلوب تسويق الخدمات أو المنتجات، وما يؤثر على المؤسسة بصفة عامة يؤثر على الإدارة كنظام فرعي بصفة خاصة.
العوامل الثقافية والقيمية:
للعوامل الثقفية والقيمية دور هام في تفسير الاتجاهات ونشر المبادئ والتوجيهات ذات البعد الاجتماعي الثقافي، فلا بُدّ أن يتم في إطار أخلاقيات الجماعية والمعايير الخلقية والقـيم الثقافية والدينية التي يلتزم بها المجتمع.
الإيديولوجيا العليا:
وتشمل مجموعة من المبادئ والأهداف العليا، والضوابط الاجتماعية، السياسية، الاقتصادية. ومن ثم فإن إدارة العلاقات العامة الرشيدة الفعالة هي التي تكون على معرفة بطبيعة العوامل، والمتغيرات الاجتماعية والبيئية المحيطة على أساس أن المؤسسة تمثل نظاماً مفتوحاً في علاقة ديناميكية مستمرة مع البيئة المحيطة؛ وهذا كي تتسم إدارة العلاقات العامة في أعمالها وأنشطتها بالفعالية والنشاط، فلا بُدّ أن تشارك مشاركة فعلية وحقيقية في حل ومواجهة مشكلات المؤسسة، وأن تكون الإدارة مُطلعت على حقيقة الموقف الراهن للمؤسسة.
وبالإضافة إلى ذلك يتسم ممارسوها بالكفاءة الفنية والأكاديمية، التي تمكنهم للقيام بالأعمال الدقيقة المتضمنة ضمن عمل إدارة العلاقات العامة، أيضاً القيام بالاتصال على مستويين مع الجماهير الداخلية والخارجية، بالإضافة إلى التنسيق بين كافة الجهود من أجل تحقيق أهداف المؤسسة، وتقاس الفعالية بما تحققه إدارة العلاقات العامة من إنجازات داخلية و خارجية وتُعتبر البحوث الفعالية ذات قيمة لقياس وإدراك درجة التأثير على أنشطة العلاقات العامة على الآراء والاتجاهات، وتُعدّ من ضمن المقاييس الدقيقة التي تبحث في التغيرات المتوقعة في آراء الجمهور.