ما هي الموارد البشرية في إدارة العلاقات العامة؟

الموارد البشرية في إدارة العلاقات العامة:

اكتسب ميدان القوى البشرية أهمية كبيرة، اشتقاقاً من أهمية الوظيفة الذي تقوم بها هذه القوى في المنظمات، فالعنصر البشري في أي منظمة من المنظمات أياً كانت أهدافها وأياً كان مجال نشاطها هو الذي يُحرّك أداءها. وهو المحدد لفعالية استخدام عناصر الإنتاج والأدوات الأخرى، فالبشر هم الذين ينشئون المنظمة ويحددون صيغة وجودها وأهدافها ونشاطها، هم الذين يحركون اتجاهها وبإرادتهم وجهودهم تتفاعل عناصر الإنتاج، فهم وسيط هذا التفاعل وهم محوره الرئيسي وبهم يتحقق الإنتاج وينشط التسويق وتدور الأموال وتتحقق الفوائد والأرباح.
ويعترف الممارسون على حد سواء بأن عمل المنظمة بصورة عامة يتوقف على كفاءة العامل البشري فيها، وحل المشكلات الناجمة عنه على مبادئ علمية، بل لقد ذهب البعض إلى اعتقاد أن المهمة الرئيسية للإدارة على كافة مستوياتها في المنظمة هي مهمة تكوين وتنمية فريق من الأفراد العاملين في مختلف مجالات النشاط، فعلى أساس قدرة الإدارة في تحديد أعضاء الفريق وتنفيذ المهام المطلوبة من كل فرد، ومتابعة أدائهم وتحفيزهم يتحدد مستوى النجاح الذي تحققه في المجالات المختلفة التي يعمل فيها الأفراد.
وبالتالي فليس من المستغرب في مجال الإدارة أن تركز على العنصر البشري، على أنه من أهم العوامل التي تميز الإدارة في المنظمة، ويتضح ذلك بشكل أساسي من النظرة الفلسفية للعمل الإداري في اليابان، فنجده يركز بـشكل كبير على الموارد البشرية مثل، التعيين مدى الحياة والتقدم البطيء والتدريجي، التخصص الدقيق، ميكانيزمات السيطرة غير المباشرة، صناعة القرار الجماعي، والمسؤولية الجماعية عن القرار. وكل ذلك يوضح مدى أهمية انتقاء العنصر البشري بصفة عامة وانتقاء رجل العلاقات العامة على وجه الخصوص.

المهارات الاتصالية التي يجب توافرها بالقائم بالعلاقات العامة:

مهارة الاستماع:

تحتوي مهارة الاستماع الانتباه التام لما يقال وفهمه والقدرة على توجيه الأسئلة الصحيحة، سواء كان ذلك في استطلاع لآراء أو توجيه المناقشة .

مهارة الكتابة:

القدرة على الكتابة من أهم المميزات التي يجب توافرها في القائمين بالعلاقات العامة، وليس معنى ذلك الارتقاء بها إلى مكانة الأدب الرفيع، إنما القصد الكتابة المقنعة المقروءة الخالية من المصطلحات المعقدة والكلمات الغريبة، فالكتابة وظيفتها نقل الأفكار والمعلومات والأحداث وأي شيء آخر يعوق هذا النقل مرفوض في العلاقات العامة.

مهارة التخاطب:

تتساوى أهمية الإمكانية على الحديث إلى الأفراد والجماعة مع أهمية الإمكانية على الكتابة في العلاقات العامة، وهي لا تعني الخطابة بالمعنى الأدبي بقدر ما تدل على الكلام الجذاب المنطقي، لمعنى لنقل أفكار المتحدث والتأثير في آراء المستمعين سواء أكانوا جمهوراً كبيراً أم جماعة صغيرة.