خصائص مؤسسات العلاقات العامة:
يُعد من المهم استخدام جميع وسائل وأدوات الاتصال لإنجاز الأهداف، ويجب أن تكون عملية اتصال دائم بين المؤسسة والجمهور، وتُركز في اتصالها على الجمهور من خلال الدراسات المستمرة، وتضع العلاقات العامة سياسات تعكس فلسفة خدمة المصلحة العامة، وتتسم بالقصدية. وتُعدّ العلاقات العامة نشاط مرسوم ومخطط من أجل إحداث تأثير في وقت معين وبأسلوب مختار، وهي تُعدّ همزة الوصل بين فلسفة المؤسسة أو المشروع والجمهور، من أجل جعل الجمهور يتفهم نشاط المؤسسة.
وتسعى العلاقات لتحقيق الرضى العام وتحاول انتزاع موافقة ورضى الجمهور، ليتم إيصال السمعة الطيبة عن المؤسسة، وترتكز العلاقات العامة على حقيقة علمية مغزاها أن الإنسان طبيعته إجتماعي ومن المستحيل أن يعيش معزولاً عن المجتمع، كما أنها ترتكز على التخطيط الذي يقوم على طرق البحث العلمي والملاحظة العلمية، فهي ليست عملاً أو نشاطاً عشوائياً، وتتصف بالشمولية والوضوح وترتكز على مبادئ أخلاقية من أجل محاولة بناء الثقة بين الجمهور والمؤسسة.
ومن الضروري أن يكون موجود هدف محدد ومتفق عليه، ويعرفه الأفراد والمديرون، وتوفر التوجيهات اللازمة للوصول إلى هذا الهدف وتحديد الخريطة التنظيمية وطرق العمل وتوجيه الموارد وتوزيع مراكز القرار، بناءً على معيار موضوعي وهو طبيعة العمل و متطلباته وليس بناءً على رغبات الأشخاص. وتوجد مراكز توجيه القرارات حيث توجد المعلومات الملائمة، ولا ترتبط بالضرورة بمواقع الأشخاص على الهيكل التنظيمي.
وبالإضافة إلى أن هناك عائد تجاه العمل المنجز، مع وجود توازن بين المكافآت المادية والمعنوية، خاصة ما تعلق منها بطبيعة العمل وحاجات الاحترام والاستقلال وإثبات النظرة الإيجابية لجمهور المؤسسة، وحسن توجيه طاقاتهم والتعرف على دوافعهم وتأكيد مفهوم الموضعية والالتزام، وتحسين التعاون بين الأفراد داخل المؤسسة وخارجها، والمنافسة البناءة لتحقيق أهداف المنظمة والتصدي للصراع واتخاذ العلاج السريع.
ولا بُدّ من القياس الدقيق للانجازات والمهام المحققة والتعرف على نواحي القوة والضعف وتحليل الأسباب وتطبيق الإجراء المناسب، والتطلع إلى فرض التحسين والبحث عن الجديد وتشجيع المبادرة والابتكار وانتشار روح الاكتشاف والمغامرة المحسوبة أو المخططة، وتطبيق الحلول غير التقليدية للمشكلات التي تتعرضها لها المؤسسات أثناء حدوث الأزمات وغيرها من المعيقات.
