خطوات إجراء البحوث الاستكشافية:
استعراض التراث العلمي:
ويُقصد بالتراث العلمي، هي تلك الأعمال التي قام بها أو أجراها باحثون آخرون بالفعل، فلا يجوز أن يبدأ كل باحث موضوعه دون أن يُلِم بما توصل إليه الآخرون، والذين تناولوا الموضوع بالبحث بصورة مباشرة أو غير مباشرة. وتضم هذه الأعمال نتائج التحليلات النظرية والاستنتاجات والبحوث الواقعية، ذات العلاقة بالموضوع الذي يدرسه الباحث دراسة كشفية. وغالباً ما يضع اهتمام الباحث في استعراضه للتراث، على معرفة المنهجية والجوانب النظرية والفروض المتعلقة في الدراسات السابقة.
وتكون مهمة الباحث في مثل هذه الحالة تتمحور في تلخيص المادة العلمية التي تتضمنها تلك الدراسات، وعلى الباحث أن يحاول إيجاد ما يفيده من الميادين الأخرى من خلال قراءته الواسعة التي يجب أن تشمل كل البحوث، الدراسات، والميادين ذات العلاقة بطريق مباشر أو غير مباشر أو ميادين بعيدة الصلة نسبياً، كأن يطلع على كل النواحي السياسية، القانونية، التاريخية، التي يشعر بأنها ستمده ببعض المعلومات عن موضوع بحثه أو حوله.
استشارة ذوي الخبرة:
إن المعلومات التي يكتسبها الباحث من خلال قراءاته المختلفة لا تمده بكل ما يريده في دراسته أو بحثه، فكثيراً ما تجد أن بعض المعلومات لا نستطيع التوصل إليها فيما نشر من بحوث، وربما كانت مقابلة أصحاب الخبرة والتحدث إليهم ومناقشتهم هي إحدى الوسائل التي تزودنا بمعلومات أعمق حول موضوع البحث، فالحصول على هذه الخبرات يعطي الباحث معرفة دقيقة بالمواقف العلمية والظروف التي تحيط بموضوع البحث وذوي الخبرة والدراية.
دراسة وتحليل الحالات المثيرة للاستبصار:
ويُقصد بها، الحالات الفردية، الأفراد، الجماعات، المواقف، التي يمكن أن تلقي الضوء على المشكلة البحث، فدراسة هذه الحالات تفيد في إثارة الاستبصار، كما تزيد من معرفتنا بتلك الميادين التي لا نعلم عنها سوى القليل وتكون خبرتنا قليلة، ففحص هذه الحالات سوف يساعدنا حتماً على صياغة بعض الأفكار، ويساعدنا أيضاً على اقتراح الفروض التي نحتاج إليها في بحثنا، أو تطوير مجموعة من الفروض يمكن إخضاعها للدراسة.
وإذا كان الفرد هو محور البحث والدراسة، فإن الدقة في بحث حالته ودراسة الحالة هنا يعني البحث الدقيق والمتعمق لنماذج مختارة من الظاهرة التي يهتم بها الباحث، قد يركّز باهتمامه في هذا الجانب على الأفراد أو الجماعات أو المواقف أو المجتمعات المحلية.