ما هي خطوات الإقناع التي يمتلكها رجل العلاقات العامة؟

اقرأ في هذا المقال


خطوات الإقناع التي يمتلكها رجل العلاقات العامة:

تحديد الهدف من الإقناع:

قبل أن نخطو أي خطوة لعمل أي  شيء لا بُدّ من أن نحدد منذ البداية ما هو الهدف من الإقناع، وما الذي نسعى إلى تحقيقه من خلال هذه الجهود التي نقوم بها، فتحديد الهدف منذ البداية يساعد على أن تكون الجهود كلها محصورة في إطار هذا الهدف، كما يساعد على عملية التقويم التي تتم أثناء الإقناع وبعده، لمعرفة ما إذا كانت الأمور تسير كما هو محدد لها أم أنها في حاجة إلى مزيد من الجهد والعمل للوصول إلى الإقناع، كذلك التعرف في نهاية المطاف على مدى إمكانية تحقيق الهدف ونسبة ما تحقق منه.

الاستماع الإيجابي:

حيث يتوجب علينا قبل البدء في محاولات الإقناع أن نستمع إلى الجمهور المستهدف استماعاً جيداً ولا نقاطعه في كلامه أو حديثه، بل نفهم ما يقوله جيداً قبل محاولة الرد عليه وهي التوقف عن الكلام، فأنت لا تستطيع الاستماع وأنت تتكلم أعطِ الطرف الآخر فرصة للحديث، ثم شجّعه أن يُعبّر عن نفسه أظهر له أنك تود الاستماع إليه، فاجعل شكلك وتعبيرات وجهك وتصرفاتك توحي أنك مهتم بالاستماع، ولا تقرأ أوراقك أثناء الاستماع إليه، واستمع لكي تتفهم الموقف لا لكي ترفضه.

تعرَّف على جمهورك:

من خلال انصاتك الإيجابي لمحدثك حاول أن تتعرف على النمط الخاص به هل هو (بصري، سمعي)، فلكل نمط من هذه الأنماط معاملة خاصة به ولغة وكلمات يجب عليك أن تعرفها جيداً، حتى إذا ما تحدثت إليه وحاولت إقناعه بأمر ما حدث بينكم تقارب.

اصنع ألفة مع الجمهور:

فالألفة هي علاقة إيجابية نفسية تربط بين شخصين، تدل على تطابق وترابط بين أنماطها، لذا فإن الألفة ذات أهمية كبيرة، حيث إنها تمثل جزءاً كبيراً من البداية نحو إقناع محدثك أو جمهورك، حيث يجب أن تصل معه إلى ألفة عالية في كل مستوياتها وهي: مستوى التعبيرات (الحركة، الملابس، الهيئة) مستوى الصوت (درجة الصوت، نبرة الصوت) مستوى اللغة (نوع الكلمات، نمط الكلمات)، مستوى القناعات (الآراء، القيم، المعتقدات).

ارتدِ النظارة الخاصة بالجمهور:

وهنا نتوقف قليلاً لنوضح نقطة في غاية الأهمية، ألا وهو أن كل شخص على وجه الأرض يرى أي موضوع من وجهة النظر الخاصة به هو، ومن ثم فإنه يظن أن الجميع ينظرون إلى الموضوع بنفس النظرة الخاصة به، وهنا تكمن المشكلة حيث نصطدم بوجود وجهات نظر أخرى غير التي نراها. ولذلك حتى تتفادى هذا الصدام وتصل إلى مرحلة جيدة في الإقناع فما عليك سوى أن ترتدي النظارة التي يرتديها الآخر، ومن ثم يرون بها أفكارهم وموضوعاتهم، وبعدها تبدأ في التدرج معهم إلى أن تصل إلى وجهة النظر الخاصة بك أو رأيك في الموضوع المراد.


شارك المقالة: