الصفات التي يجب توافرها في رسالة رجل العلاقات العامة الإقناعية:
البساطة والوضوح:
تتغير الرسالة الاتصالية الحقيقة وهي التي يرسلها القائم بالاتصال عن الرسالة الاتصالية الفعلية، وهي التي يفهمها الجمهور ويتذكرها، وقد يرجع ذلك إلى عوامل كثيرة منها درجة البساطة والوضوح في الرسالة، فكلما اتسمت الرسالة بدرجة كبيرة من البساطة والوضوح كانت أسهل في الفهم وأقوى على التذكر والإقناع. ولكي يتحقق للرسالة البساطة والوضوح لا بُدّ من استخدام الكلمات البسيطة ذات المعنى المحدد والعبارات السهلة، والبُعد عن المصطلحات الفنية والكلمات المعقدة أو التي تحمل أكثر من معنى.
التسلسل والترابط:
ينبغي أن تتصف الرسالة الاتصالية بتسلسل أفكارها، بحيث ينتقل قارئ الرسالة أو مستمعها أو مشاهدها من فكرة إلى أخرى بسهولة ويسر، دون أن يشعر بأي قفزات بين هذه الأفكار أو بين أجزاء الرسالة نفسها فمثل هذا الترابط بين أجزاء الرسالة وعدم وجود أي فجوة بين الأفكار التي تتضمنها، ويجعل الجمهور مستمراً في متابعتها إلى نهايتها ومن ثم يزيد من الاقتناع بها.
ترتيب الأفكار:
من الضروري ترتيب الأفكار التي تحتوي عليها الرسالة بشكل أو بآخر؛ لضمان اهتمام الجمهور بها ومتابعتها وفهمها والاقتناع بها، فالرسالة التي تحتوي على أفكار غير مرتبة ترتيباً جيداً قد لا تلقي قبولاً من الجمهور أو قد يساء فهمها أو يصعب تذكرها. وتقديم الدليل حيث أن الرسالة الاتصالية التي تعطي دليلاً أو أكثر على صدق أو أهمية ما تحتويه من معلومات، أو أفكار تكون أكثر إقناعاً وأكثر تأثيراً في الجماهير، فتقديم الدليل يبدد الشكوك ويزعزع التردد ويزيل الخوف ويبعث الطمأنينة في نفوس الجماهير ويؤكد المضمون ويدعمه، وقد يكون هذا الدليل نتائج بحوث أو دراسات، أو شهادة خبير أو متخصص أو تجربة حقيقة أو ملاحظة ميدانية، أو معايشة واقعية أو غيرها.
تلبي احتياجات الجمهور:
ويقصد بذلك أن الرسالة الاتصالية الموجهة إلى الجمهور، يجب أن تتداول موضوعات هامة وحيوية تتعلق بقضايا الجمهور ومشكلاته، تعكس احتياجاته واهتماماته، تطرح الحلول الممكنة والمناسبة للتغلب على هذه المشكلات وتقترح الوسائل الملائمة لإشباع حاجاته المختلفة وتلبي اهتماماته المتنوعة، وفي هذه الحالة ستكون الرسالة الاتصالية محطّ أنظار الجمهور وموضع اهتمامه، وبالتالي ستكون أكثر فاعلية وإقناعاً.
تكـرار الرسالة:
يُساعد تكرار الرسالة على الاقتناع بها؛ لأن مثل هذا التكرار يساعد على رسوخ الرسالة في أذهان الجمهور إلى درجة قبولها حقيقة مؤكدة، ويدرك رجال الإعلان أن تكرار الرسالة أمر مهم للتأثير والإقناع الناجح، ويرون أن الإصغاء لأي إعلان ثلاث مرات جدير بأن يدفع الجمهور إلى القيام بما ينادي به الإعلان، فَهُم يرون أن العرض الأول للإعلان يوجد الاهتمام، في حين أن العرض الثاني يحث على التفكير في الرسالة، أما العرض الثالث فيعمل كمذكر لما يدعو إليه الإعلان.