ما هي طبيعة الاتصال في مؤسسات العلاقات العامة؟

اقرأ في هذا المقال


طبيعة الاتصال في مؤسسات العلاقات العامة:

لقد وجدت المنظمات المعاصرة على أساس أن التنسيق بين جماعة أو جماعات من الأفراد، يمكن أن يحقق أهدافهم بطريقة أفضل. وهذه المنظمات جاءت لتؤكد على نظام العلاقات وتعمل على تحقيق التنسيق بين الجماعات داخل المنظمة، كذلك تحقيق أهداف محددة وباستخدام اتصال فعّال يجعل هذا التنسيق بينهم ممكناً. وعندما تبدأ المنظمات في العمل، يصبح الاتصال ضرورياً وحيوياً على كل المستويات وكل الاتجاهات.
والمعلومات يجب أن تنتقل بانتظام ودقة وفاعلية من فرد إلى آخر. والآراء ينبغي تبادلها والنتائج ينبغي استخلاصها والأنشطة ينبغي التنسيق بينهما، وم تأتي التعديلات لتتناول كل الأنشطة الفردية والجماعية داخل إطار عمل مقبول ومتفق عليه، فالأدوار محددة وتُنفذ بطريقة معينة، حيث أن المنظمات تتفاعل مع المجتمع الذي تنتمي إليه تفاعلاً مستمراً، من خلال نظام اتصالي مكوَّن من المتغيرات الإنسانية والمادية.
ويقوم نظام الاتصال في المؤسسات العلاقات العامة، سواء كان داخلياً أو خارجياً على عمليات الأنشطة تبادل المعلومات والتوافق والتنسيق. ويتكوَّن من شبكة معقدة من الرموز والاستجابات وردة الفعل والتأثر والتأثير. ولكل منظمة لها هيكلتها الإدارية وأسلوبها في اتخاذ القرارات، كذلك تقويم النتائج وتأثرها بمدى استجابتها لضغوط البيئة الاجتماعية الخارجية وهذه التأثيرات جميعها تعرف ببيئة الاتصال في المنظمات.
وهذه البيئة بكل تأثيراتها تتفاعل مع الموقع الجغرافي للمنظمة وشخصيات العاملين بها، كذلك العلاقات بينهم في خلق المناخ الذي يجري داخل الاتصال والسلوك الذي الذي تسلكه الأطراف القائمة به. ويمكن القول أن مناخ الاتصال في هذه المنظمة مناسب أو غير مناسب، مشجع أو مُحبط؛ لأنه إذا كانت العوامل الصانعة لهذا المناخ إيجابية، إذا كانت النتائج صالحة ومناسبة وإذا كانت سلبية حدث العكس تماماً.
والعلاقة بين الاتصال والسلوك الذي تسلكه الأطراف القائمة به، تعتمد على التأثير المتبادل فكل منهما يؤثر على الآخر ويتأثر به، حيث أن مناخ الاتصال في المنظمات يؤثر على نظام الاتصال داخلها وخارجها كما يؤثر على سلوك القائمين به. ويطلق على الاتصال في المنظات مصطلحات كثيرة منها، الاتصال الإداري، الاتصال التنظيمي، والإدارة بالاتصال. وهذه المصطلحات تُعبّر عن اختلاف الزوايا التي ينظر منها الباحثون للاتصال وإن كانت جميعها لا تختلف في مضمونها.


شارك المقالة: