ما هي قائمة المصادر والمراجع في البحوث؟

اقرأ في هذا المقال


قائمة المصادر والمراجع:

تمثل الطريقة المناسبة لإثبات المراجع والمصادر التي استخدمها الباحث في تحصيل المادة العلمية، للبحث الذي يتم به إحدى المهارات الأساسية التي يجب أن يتقنها إتقاناً بالغاً، ويدل عدد كبير من الحالات على توثيق المصادر، وكتابة المراجع تمثل نقطة ضعف بالنسبة لعدد كبير من الباحثين. وتستهدف عملية إثبات المراجع والمصادر في البحوث العلمية تحقيق مجموعة من الأهداف الأساسية.
والتأكيد على عنصر الأمانة العلمية وهو من العناصر والسمات الأساسية للباحث، وللتعريف على أصالة البحث وجودته، والتركيز على موضوعية الباحث، كذلك مساعدة القارئ في الوصول إلى المراجع الأساسية للمادة العلمية بأقل مجهود ممكن. ويقوم الباحث بإعداد قائمة أو فهرس في نهاية البحث؛ بحيث يجمع فيه كل المصادر والمراجع التي نقل واقتبس منها في بحثه، فلا يجوز له أن يترك شيئاً منها من دون تدوين في هذا الفهرس، وعلى الباحث أن يحرص جيداً، وأن يراجع بحثه بحيث يتأكد أنه لم يترك منها شيئاً.
وإن لفهرس المصادر دور وأهمية مفيد، فمن المعروف بأن الفهارس بشكل عام هي مفاتيح البحث، وفهرس المصادر والمراجع هو أحد هذه الوسائل الضرورية التي لا يجوز أن يغفل الباحث عن إعدادها، فالكثير من القرّاء يودّون أن يطلعوا على المصادر والمراجع التي رجع إليها الباحث واقتبس منها، وذلك حتى يرجعوا إليها ويتوسعوا أكثر في إحدى النقاط أو المواضيع التي لاحظوها في البحث.
فإذا لم يكن هذا الفهرس متوافراً، فيكن الأمر عليهم مستحيل، فالتوثيق الذي يكتبه الباحث في بحثه لا يكفي، فهي لا يحتوي على كل المعلومات المهمة عن المرجع، كما أن البعض من الباحثين يلجأون إلى أبحاث غيرهم للاطلاع على قائمة المصادر والمراجع، والتعرف من خلالها على مختلف المصادر والمراجع التي قد تفيدهم في الأبحاث التي هم بصددها.
وإن البحث العلمي محاولة ابتكارية يتصف بالأصالة والجدية والموضوعية، والباحث العلمي هو الذي يستعين بالمراجع المتصلة ببحثه للاستزادة من الآراء والمعلومات والبيانات والاتجاهات الواردة بها، وطرق المعالجة المتبعة فيها والإجراءات المنهجية بها؛ بحيث تتضمن لديه كميات ونوعيات من المعلومات يضعها بعد ذلك في شكل خلاصات أساسية، تظهر فيها النظرة الشمولية والكاملة للموضوع، ويظهر منها مستوى تعمق الباحث في دراسة المشكلة وإدراكه لأبعادها المختلفة، وأسلوبه العلمي في معالجتها وعرضها بطريقة موضوعية.

المصدر: مناهج البحث الإعلامي،سمير حسينمناهج البحث الإعلامي، شيماء زغيبمناهج البحث العلمي،أحمد بن مرسلي


شارك المقالة: