قواعد المراسم والبرتوكولات التي يقوم بها رجل العلاقات العامة:
تُعتبر قواعد المراسم والبروتوكولات عبارة عن إجراءات يتم تطبيقها على المعاملات والاتصالات بين الدول؛ وذلك من أجل تنظيم الحفلات والمؤتمرات واستقبال كبار المسؤولين في الدولة أو من خارجها، وتنظيم الزيارات ونظام المزايا والحصانات، ونظم الأسبقية وتنكيس الأعلام ورفعها؛ وذلك من أجل تنفيذ الأعراف الدولية. ويُعتبر أساس المراسم والبروتوكولات الذوق الرفيع والتصرف السليم من قبل القائم بالعلاقات العامة.
ويقوم البرتوكول بيم دولة وأخرى وممثلين دولة وزملائهم من الدول أخرى والسلطات الرسمية المعتمدين لديهم وطبقات المجتمع، وكما يتم أيضاً بين أفراد المجتمع مع بعضهم البعض على مختلف الفئات والطبقات والذي يجب اتباعها في العديد من المناسبات، ويتم تلخيص البروتوكول في المجال الدبلوماسي؛ بأنه أسلوب يجب تطبيقه من خلال القيام بالقواعد الموضوعة للسلوك في المناسبات العامة بكل دقة ووضوح، والالتزام بها باعتقاده حقاً لدولة الممثل الدبلوماسي لا لشخص دبلوماسي.
وقد ظهرت وتطوّرت قواعد صارمة في العديد من المجتمعات كان دورها تنظيم السلوك السليم، منها: من الذي سيجلس وأين، ومتى يجب عليك أن تقف أو بأي لقب عليك أن تخاطب الجماهير، وكيف يمكن التعامل مع الرؤساء أو الأساليب المناسبة للتعامل مع حاكم دولة، وكيفية ترتيب المواكب، وطبيعة اللباس الذي يجب الالتزام به في أي مناسبة، وباختصار فإن أدب البروتوكول يحدد ما هو صحيح ومناسب، وما يمكن أن يكون مناسباً وما لا يكون مناسباً، وما الذي يجب القيام به وما لا يجب القيام به.
فإن البروتوكول يتغير من دولة إلى أخرى، ويتجدد مع تغير الأوقات، وكما أصبح الواقع الدبلوماسي أكثر رسمية، وأدت وسائل السفر الحديثة إلى مزيد من الزيارات المتبادلة، فإن البروتوكولات باتت أيضاً أقل رسمية، والتي كانت مُطبّقة في السنوات الماضية وقد أتاحت مجالاً للمزيد من البراغماتية. ولكن هناك العديد من الأسس التي لم تتبدل مثل الأسبقية، وسبل المراسلات بين الدول، وشكل الامتيازات والحصانات الدبلوماسية، والاحتفالات الرسمية للدولة.
وتقوم في بعض الأحيان جهات معينة في الدولة بترتيب الأدوار البروتوكولية، ومن هذه الجهات هي وزارة الخارجية، إدارة التشريفات في الدولة، وقد تتغير مهام هذه الجهة التي تقوم بإدارة شؤون المراسم في بعض الدول والتي تتغير من بلد لآخر.
