كتابة مواد الرأي العام في العلاقات العامة:
إن الأخبار والطرائف ليست مجالاً لنشر آراء المنظمات والدفاع عن مواقفها بصفة عامة، كذلك إن الآراء والمواقف لها مواد خاصة به، وتكون ذات طابع ذاتي، بعيداً عن الموضوعية التي تتصف بها الأخبار والطرائف، حيث يكون الهدف منها الدفاع عن وجهات نظر المنظمات التي تعمل لها العلاقات العامة وكتابها، ويستخدم كاتب العلاقات العامة أساليب وأشكال متعددة.
ويتم عرضها من خلالها آراء ومواقف المنظمة التي يعمل من خلالها، منها بيان موقف أو الحالة وخطابات إلى المحرر إلى جانب التعليقات والاستشارات والبلاغات والالتماسات. ولعل أهمها بيان الموقف أو الحالة حيث أن هناك بعض القضايا التي تهم منظمات العلاقات العامة. ومن المعروف أن جزءاً من الأبحاث التي تجريها العلاقات العامة تكون حول مراقبة البيئة التي تعمل داخلها كل منظمة.
وهذا الاهتمام الدائم بالكيفية التي تتأثر بها المنظمة من التجاهات الاجتماعية والتشريعية، إلى البيئة المحيطة بها في المجتمع الذي تنتمي إليه إلى جانب اتجاهات الرأي العامة التي تعرف قضايا الإدارة، وممارسو العلاقات العامة في كل منظمة عليهم أن يتعرفوا على هذه القضايا التي تؤثر على منظماتهم وأن يقترحوا الأساليب المناسبة للتعامل معها؛ نظراً لأن ظهور بعض القضايا قد يكون متفاجئاً أو بطيئاً.
لذلك على المنظمات أن تتنبأ بقوع مثل تلك الأحداث من قبل؛ حتى تستطيع المنظمة أن تجد الوقت الكافي للاستعداد لمواجهتها بدلاً من أن تفقد عنصر التوقيت المناسب، وهذا يكون على الممارس في العلاقات العامة دوران أساسيان خلال المراحل الأولى في مواجهة أي قضية من هذه القضايا، ومن ضمنها التعرف على القضايا التي يكون من المتوقع تأثيرها على المنظمة التي يعمل بها.
وثانياً التنبؤ بتوقيت حدوثهما وكلا الدورين يقوم على الأبحاث التي تقوم بها العلاقات العامة والمنظمة، وما تفعله العلاقات العامة من تحليل لهذه المواقف والأفعال الإتصالية التي تمارس وعلاقتهما بجماهيرها، حيث يطلق عليها مصطلح الضبط أو المراجعة. وعمليات الضبط والمراجعة في العلاقات العامة، تشمل أساليب كثيرة منها جمع المعلومات عن البيئة التي تقوم فيها المنظمة وأعمال المنظمات داخلها ومصادر المراجعة والمقابلات والجماعات النوعية الرئيسة وتحليل مضمونها وغيرها من الأساليب العلمية.
