ما هي محددات فاعلية العلاقات العامة في المؤسسات الاقتصادية؟

اقرأ في هذا المقال


محددات فاعلية العلاقات العامة في المؤسسات الاقتصادية:

يُعتبر التعرّف على محددات الفعالية في المؤسسات الاقتصادية مدخلاً جيداً لتنفيذها على مستوى أي عمل من الأعمال، ويمثل ذلك في معرفة العوامل المؤثرة في التوصل إلى الفعالية، فيما تمارسه إدارة العلاقات العامة من أنشطة مطلباً ضرورياً لتجنب المشكلات التي قد تترتب على عدم تحديد تلك الفعالية، وهناك مجموعة من العوامل التي تؤثر على فعالية العلاقات العامة وتنقسم إلى عوامل داخلية وعوامل خارجية، فمن حيث العوامل الداخلية فإن إدارة العلاقات العامة تُعتبر مسؤولية المؤسسة، كما هي مسؤولية الإدارة نفسها، فالعلاقات العامة سياسات وأعمال في المقام الأول، كما تُعدّ فناً اتصالياً إعلامياً.
ويتخذ تأثير الإدارة العليا في المؤسسة على إدارة العلاقات العامة عدة أشكال منها: فلسفة الإدارة العليا تجاه الجمهور، حيث أن مدى إيمان الإدارة العليا بأهمية آراء جماهير المؤسسة، ووضعها في الاعتبار عند وضع السياسات، ينعكس على مدى دعمها لإدارة العلاقات العامة وإعطائها موقعا ملائماً في الهيكل التنظيمي للمؤسسة والأخذ بمشورتها، كما تتوقف مساحة نشاط العلاقات العامة، على ما تخصصه الإدارة العليا من ميزانية أو مخصصات مالية.
وإن تفهم الإدارة العليا لدور العلاقات العامة وإن كثيراً من الإداريين لا يتفهمون عمل العلاقات العامة، فالبعض ينظر إليها كما لو كانت نشاطاً مؤقتاً تلجأ إليه المؤسسة إذا ما دعت الحاجة إلى ذلك؛ ممّا يقلل من دورها ويعطيها مكانة ثانوية. وإن نجاح العلاقات العامة لا يتوقف على موظفيها فقط، بل على كل العاملين بالمؤسسة، أو عدم رضاؤهم يؤثر على فعالية برامج العلاقات العامة ونجاحها في كسب الجمهور وتنعيم الآراء المحابية، والصورة الذهنية المثلى للمؤسسة.
ويُعد توفير المقررات الاقتصادية، للعلاقات العامة كنشاط حيوي داخل الهيكل التنظيمي، يؤثر على فعالية نشاطها، ومدى ما تُنجزه من نجاح في الوصول للأهداف المحددة سلفاً، وأن توفير الموارد المالية لتغطية أوجه الإنفاق على نشاط العلاقات العامة، وقدرة الإدارة على استكمال إمكاناتها، واحتياجاتها من التجهيزات والمهارات والخبرات، ويزيد من قدرتها على اتخاذ القرارات ووضع الخطط و البرامج التي من شأنها مساعدة الإدارة على تقديم خدماتها بالصورة اللائقة، أيضاً ولا بُدّ من توفير الكوادر المؤهلة ذات الخبرات العالية، ولا بُدّ أن يتمتع أولئك الممارسين بخلفية وافية، في العلوم السلوكية، الاجتماعية والإدارية.


شارك المقالة: