ما هي مهارة الإقناع التي يجب أن يمتلكها رجل العلاقات العامة؟

اقرأ في هذا المقال


مهارة الإقناع التي يجب أن يمتلكها رجل العلاقات العامة:

الإقناع هو عملية تغيير أو تعزيز الآراء أو المواقف أو الاتجاهات أو السلوكيات، بما يتناسب مع الأهداف التي يراها مسؤول العلاقات العامة مناسبة، والإقناع لا يُعدّ بالأمر الهين أو السهل، إنما يحتاج إلى بذل مزيد من الجهد والوقت، وتقديم العديد من الحجج والبراهين المؤيدة لوجهة نظر مسؤول العلاقات العامة.
فإلى جانب ما يقوم به المشتغلون بالعلاقات العامة، هناك العديد من الجهات والمؤسسات والأشخاص الذين يبثون رسائلهم إلى الجمهور ويبذلون كل ما يستطيعون في سبيل الاستئثار بالجمهور وإقناعه بأفكارهم، حيث أن نقطة البداية في القدرة على الإقناع هي اختيار المدخل المناسب للجمهور، فإن كان الجمهور ممَّن يهوى الأدب مثلاً فإن البدء بقصيدة شعرية أو أبيات منها يعتبر مناسباً.
أما إن كان الجمهور ممن يهمه المكسب والخسارة، فإن الحديث عن آخر أخبار البورصة وأسعار العملات وأخبار الصفقات قد يكون مناسبا، وإن الجمهور من الشباب مثلاً فقد يكون من المناسب الحديث عن آخر الموديلات في عالم السيارات أو الموضة أو غيرها، غير أن أغلب الموضوعات التي تجذب انتباه الجمهور الداخلي تتمثل في المكافآت والحوافز والعلاوات والترقيات والإجازات والعلاج والمعاشات، وغيرها من الأمور التي ترتبط ارتباطاً مباشراً بمصالح العاملين.
أما فى حالة الجمهور الخارجي فإن الأمر يختلف، حيث تتمثل في تسهيلات السداد والتأكد من جودة السلعة أو الخدمة وتنوعها وميزاتها وأسعارها وسهولة الحصول عليها وأماكن تواجدها وخدمة ما بعد البيع، فكلما كان المدخل مناسباً للجمهور جذب ذلك انتباهه واستحوذ على اهتمامه، وكلما تضمن المدخل بيان أهمية الموضوع ومدى الحاجة إليه، والفائدة التي ستعود على الجميع أو الأضرار التي يمكن تجنبها كان ذلك مثيراً ومشوقاً للجمهور.
هذا بالإضافة إلى التقديم المنظم والمرتب لكافة جوانب الموضوع، والتطرق لاستعمال المعلومات والبيانات الحديثة وذكر كل الحقائق بشكل محدد؛ لأنها في هذه الحالة تكون أكثر إقناعاً من الحقائق العامة، وتقديم الأمثلة المدعمة بالإحصائيات، والاستشهاد بأدلة من مصادر ذات مصداقية كبيرة، والاعتماد على أسلوب الحوار والنقاش وغيرها من أساليب الإقناع.
ويمكن لرجل العلاقات العامة زيادة قدرته على إقناع فرد ما برأيه من خلال استخدام الكلمات القوية في الإقناع، حيث أنه كلما كانت الكلمات أقوى؛ كلما كان قبول الطرف المقابل أفضل، فعلى سبيل المثال؛ إذا أراد شخص إقناع شخص آخر بشراء سلعة ما، فيتوجب عليه القول السلبيات العائدة عليه في حال عدم استخدامه للسلعة بدلاً من ذكر الإجابيات العائدة عليه في حال استخدام السلعة، وبشكل عام فإنه غالباً ما يستخدم المعلنون هذه الطريقة في الإقناع من أجل إقناع الناس بمنتجاتهم.


شارك المقالة: