مواصفات العاملين في إدارة مراسم العلاقات العامة:
من أهم المظاهر للعاملين في إدارة المراسم هو المظهر السلوكي؛ لأنه يرتبط بأسلوب فن التعامل، حيث تزداد أهمية الموضوع عندما يكون هذا التعامل ليس شخصي وإنما رسمي، تكون غايته إظهار الصورة الاجتماعية والسياسية أمام الآخرين، ويكون المؤهل هنا هو أسلوب التعامل مع الناس التي بدونها يمكنه أن يفقد باقي المؤهلات أهميتها، ويُعتبر السلوك هو كافة النشاطات التي يقوم بها الإنسان، وبذلك يدخل تحته مفهوم النشاطات العقلية التي تحدث داخل الفرد وعليه يضم كافة النشاطات الداخلية والخارجية.
ولذلك يُعتبر عمل إدارة المراسم عملاً سلوكياً بصورة كاملة، ويحتوي على التفكير والتخيل والدوافع، وأن يكون على معرفة كاملة بالعوامل التي يمكنها أن تؤثر على الفهم والإدراك، ولذلك يُعتبر من المهم توافر هذه الصفات لدى العاملين في العلاقات العامة، والتي تُعتبر من العوامل المهمة لدى العاملين، وكما يجب أن يكون على اطلاع لكافة القواعد السلوكية وتوافر أيضاً له خبرات في الثقافة العامة، التي يمكنها أن تفيد في إقامة العلاقات بين العاملين في إدارة المراسم والآخرين.
حيث يُعد من المهم توافر لدى القائمون في إدارة المراسم الإيمان بالعمل القائم عليه في إدارة المراسم وتمتعه بقوة الذاكرة والسرعة البديهة، حسن التصرف، التقدير، الشجاعة الأدبية وطول البال، وبالإضافة إلى ذلك النظرة العلمية الصادرة عن الثقافة والسياسة والاجتماعية، إضافة إلى ثقافة الاختصاص والإعداد الأكاديمي وإمكانيته بالتأثير في الآخرون وإقناعهم وكسب ثقة الناس من خلال المعاملة اللبقة.
وكما يُعتبر من المهم تحمل المسؤولية من خلال مواجهة المعيقات الإدارية والعمل مع زملائه بروح الفريق في ظل تواجد الإدارة الديموقراطية الجماعية، وإمكانياته في التنظيم والحصول على أكبر إمكانية ممكنة من المعلومات المتعلقة بعمل المؤسسة التي يعمل بها، وأن يكون على معرفة كاملة بأصول البروتوكول والإتيكيت واحترام المواعيد.
وعلى القائم بعمل إدارة المراسم أن يتحلى بالصبر والعلم والتواضع وإمكانيته في مراعاة ظروف الآخرين والترفع عن المنافع الشخصية. وكما من المهم أيضاً أن يعتني بمظهره الخارجي، وذلك بدون المبالغة في التباعد بينه وبين الآخرين الذين يتعامل معهم سواء من النطاق الداخل للمؤسسة أو من خارجها.
