المواثيق الأخلاقية

اقرأ في هذا المقال


مفهوم المواثيق الأخلاقية:

فهي تُعبر عن العلاقة ما بين الصحفيين والمجتمع، بالإضافة إلى أنَّها عبارة عن منظومة تحدد للصحفيين الكيفية التي يجب أن يعملوا فيها. وعليه فتكون نتائج الأعمال التي يقومون بها، لا بد أن يكون لهم مبادئ أخلاقية تساعدهم على إصدار الأحكام الصحيحة؛ أي أن قراراتهم يجب أن تكون مبررة أخلاقياً.

دور المواثيق الأخلاقية بالنسبة لأية مهنة:

  1. إنَّ المواثيق الأخلاقية توفر إحساساً بالذاتية المهنية، بحيث تُشير إلى نضوج هذه المهنة وتؤدي إلى أن يحصل ممارسوا هذه المهنة على اعتراف اجتماعي بأنَّ هذه المهنة تتميّز عن غيرها من المهن.
  2. إنَّ الميثاق الأخلاقي يُتيح للجماعة المهنية أن تعرف نفسها، بحيث يتيح إمكانيّة للنقد والإصلاح الداخلي، مع أهميّة تحديد الأهداف والقيم التي يُمكن أن يستخدمها الآخرون في فهم هذه الجماعة المهنية.
  3. إنَّ وجود ميثاق أخلاقي يُعتبر علامة على أنَّ هؤلاء الذين يمارسون فناً أو عملاً معيناً، يكونوا ذا فَهْم موحداً بحيث يتمّ تشكيل صورة عنهم تتحدد من خلال ما يتوقعه الجمهور منهم.
  4. إنَّ المواثيق الأخلاقية تساهم بشكل كبير في تحقيق الاستقلال المهني أو الحكم الذاتي المهني. وعليه يتم توفير إطار للتنظيم الذاتي وهو ما يوفر أفضل الوسائل للدفاع عن الصحافة.
  5. إنَّ الميثاق الأخلاقي يُساهم في تحقيق تضامن بين الصحفيين وذلك للدفاع عن حرياتهم وحقوقهم، بحيث يصبحون قادرون على مواجهة القوى الخارجية والمؤسسات التي يعملون بها.
  6. إنَّ المواثيق الأخلاقية تساهم في زيادة قدرات الصحفيين ومهاراتهم. وهذا من شأنه أن يحسّن المستوى الأدائي المهني وزيادة القبول العام لمفهوم المهنية.
  7. يلعب مفهوم المهنية دوراً في ضرورة التزام الصحفيين بالمواثيق الأخلاقية، بحيث يُعتبر حافز أساسي والذي بدوره شجعَّ على الاعتراف بالصحافة كمهنة.

نشأة المواثيق الأخلاقية:

كانت نشأة المواثيق الأخلاقية مُنذ القِدَم في فترة التسعينات، حيث كان أول ميثاق أخلاقي في ولاية كانساس، مع أهمية تحديد مفهوم أخلاقيات الإعلام. وعليه فإنَّ أخلاقيات الإعلام مثل أي مهنة أخرى ظلّت غير مكتوبة لفترة طويلة من الزمن. ولقد ظهرت مواثيق لم تكن قادرة على مواجهة الكثير من المشكلات الأخلاقية، التي ظهرت نتيجة للمنافسة الحادة بين الصحافة والوسائل الإعلامية الأخرى، فكانت هذه العوامل سبباً لتزايد المشكلات الأخلاقية.


شارك المقالة: