نشأة بحوث وسائل الإعلام المرئي والمسموع:
تعتبر الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة من أهم وأحدث الوسائل على الساحة الإعلامية مقارنة بالوسائل المطبوعة، وبالتالي فلقد قامت الوسائل المسموعة والمرئية بالاهتمام بمضمونها وجمهورها المستهدف.
ويعود ذلك لسببين رئيسين هما:
- قيام المؤسسات التعليمية في مواجهة الظاهرة العالمية الحديثة، والتي تشتمل على الوسائل المرئية والمسموعة على اعتبار أنَّ هذه المؤسسات تناولت التخصصات الإعلامية والعلمية والنفسية والاجتماعية، وهو ما جعلها في مواجهة خطيرة، والتي أظهرت فيما بعد أنَّ هذه الوسائل لها انعكاسات متشبعة ومعقدة على حياة الكثير من الناس، وهو ما ساهم في تكثيف الجهود للتعرف على أبعادها.
- تحظى المؤسسات الإعلامية في الدول الصناعية باهتمام بالغ واستقلالية تامة، على اعتبار أنَّ هذه الوسائل ذات طابع تجاري بحت؛ بحيث تركز على معرفة مدى إقبال الجماهير المستهلكين لهذه الوسائل ومعرفة نوعية المضامين التي يرغبون بها.
وبالرغم من تعدد هذه الأسباب، فلقد ساهمت في انتشار بداية البث المباشر لمختلف دول العالم، وبالتالي قام الباحثين بالاهتمام بهذه الوسائل؛ ممّا جعلهم قادرين على تحديد المناهج التي سيتم استخدامها من أجل الحصول على المعلومات المتعلقة بجمهور وسائل الإعلام المرئية والمسموعة.