تاريخ نشأة الصحافة الإلكترونية

اقرأ في هذا المقال


مفهوم الصحافة الإلكترونيّة:

كان ظهور الصحافة الإلكترونية مع ظهور اختراع التلتكست، فالصحيفة الإلكترونية هي عبارة عن أيِّ إصدار لا ورقي يتم نشره بالاستعانة بشبكة الإنترنت حيث تنطبق عليها مواصفات الصحيفة المطبوعة من حيث دوريّة الصدور، تنوُّع المواضيع بين السياسة والاقتصاد.
فالصحافة الإلكترونية تحمل في طيّاتها تنوُّع في أشكال المواد الصحافيّة بين الخبر، المقابلة، التحقيق والمقال، فإنَّ ما يميّزها عن الصحافة المطبوعة هو توافر المواد الصحفيّة على شكل نص إلكتروني يمكن البحث عنه وسرعة الوصول إليه وتخزينه.
تقدّم الصَّحافة الإلكترونية شكلاً جديداً من الإعلام التفاعلي يقوم على جعل الاتصال في اتجاهين من المرسل إلى المتلقِّي وبالعكس، حيث يكون لكل طرف قدر كبير في حريّة الرأي والتعبير.

المعايير المهنيّة في الصحافة الإلكترونيّة:

أهتمَّ الكثير من الباحثين في مجلات العلوم الإنسانيّة والاجتماعية بمفهوم المعايير المهنيّة الواجب توافرها في الصحافة الإلكترونية، على أنّها تمثِّل مجموعة من الموجّهات التي تحدِّد أشكال الاختيار.
فمع ظهور أخلاقيّات الإعلام أصبح مفهوم المهنيّة مبنيّ على أسس من العلم والخبرة التي تتطلّب مهارات وتخصُّصات معينة يحكمها قوانين وآداب خاصّة.
حيث فرضّت الصّحافة الإلكترونية واقعاً إعلامياً جديداً بكل المقاييس، حيث نقلت الصَّحافة إلى مستوى الإنتشار العالميّ، والتنوّع في الكم ومحتوى الرسالة الإعلاميّة، ولقد كشفت الدِّراسات الحديثة أنَّ الصَّحافة الإلكترونية حقَّقت ما لم تحقِّقه الصَّحافة المطبوعة على مرِّ العصور.

القواعد الأخلاقيّة للصحافة الإلكترونيّة:

إنَّ المسؤوليّة الأساسية التي تقع على عاتق الصحفيين في أيِّ مجتمع ديمقراطي هي نقل المعلومات بدقّة، نزاهة وإنصاف لذلك أن تمسك الصحافة بالمبادئ الأخلاقية والمهنيّة عنصر أساسي لنجاح الصحافة الإلكترونيّة .
أولاً: القيم الأساسيّة كاحترام الحياة والتضامن الإنسانيّ.
ثانياً: محظورات أساسيّة أن لا تكذب، تسبِّب أذى أو تنتحل لنفسك أعمال شخص آخر.
ثالثاً: مبادىء صحفيّة منها الدقّة، النزاهة والاستقلاليّة.
تواجه الصحافة الإلكترونية تضارباً بين أهمية الأخبار ومعايير المجتمع حيث يتطلّب هذا التضارب ممارسة عملية اتخاذ القرارات المهنيّة والأخلاقيّة بمهارة فيتعيّن على الصحفيين أن يدركوا أنّه قد يكون لسلوكهم تأثير سلبي على المؤسَّسة الصحفيّة وفقدانها للمصداقيّة.
إنَّ الهاجس الفكري الذي ساد خلال السنوات الأخيرة بعد الانتشار الواسع للإنترنت الهادف إلى التحرُّر من نمطيّة الصحافة المطبوعة وقيودها، ولكن سرعان ما اصطدم أيضاً بعيوب الواقع الصحفيّ الجديد وهي عيوب لا تقتصر على الحدود التقنيّة المقدَّمة التى استحالت بشكل أو بآخر إلى تقنيّة طبقيّة عالمياً ومحلياً.


شارك المقالة: