كيف يتم تنفيذ برامج العلاقات العامة؟

اقرأ في هذا المقال


تنفيذ برامج العلاقات العامة:

تُعتبر هذه الخطوة من أهم الخطوات في اختيار التوقيت المناسب لبدء تنفيذ البرنامج؛ لأنه يتوقف عليها نجاح البرنامج كله وذلك لأن اختيار وقت غير مناسب للتنفيذ يمكن أن يطيح بكل الجهود التي بذلت لإعداد البرنامج وتخطيطه، كذلك بكل الإمكانات المادية التي رصدت له، فالوقت المناسب أشبه بالطلقة المناسبة في المكان المناسب وفي الزمن المناسب.
وأن الزمن المناسب لا يعني إضاعة الزمن بحيث يفقد موضوع البرنامج أهميته وقوة جذبه، فمن الأفضل أن خبير العلاقات العامة أن يلغي برنامجاً ضاع الزمن المناسب لتنفيذه، من أن يصر على تنفيذه بعد فوات الأوان وكذلك لا تعني هذه الخطوة العجلة والتسرع خوفاً من فوات الزمن المناسب، فإن هذا لا يؤدي إلى النتيجة المرجوَّة، حيث أن اختيار الزمن المناسب يعتمد على حسن الإدراك وطول الممارسة والبصيرة النافذة؛ وكلَّها صفات مطلوبة من خبير العلاقات العامة.
ويستخدم خبراء العلاقات العامة فنون إقناع متنوعة؛ من خلال وسائل اتصال كثيرة ومتباينة عند تنفيذ برامجهم فهناك وسائل اتصال المطبوعة، فهي أكثر انتشاراً في الاستعمال سواء في مواجهة جماهيرها والخرجية. ونجد في مواجهة جماهيرها الداخلية وسائل مطبوعة مثل خطابات الإدارة وجرائد ومجلات العاملين والمنشورات والتقارير المالية والسنوية والدورية والكتيبات.
وهناك وسائل اتصال شفهية وهي الأكثر تأثيراً وإقناعاً وتستعمل أيضاً في مواجهة الجماهير الداخلية والخارجية، وقد زادت أهميتها بعد ازدياد أهمية الاتصال الشخصي ووضوح إمكانيات وسائل الاتصال الجماهيري. والاتصال الشفهي يمنح فرصة للمناقشات والحوارات والتوضيح؛ من خلال عمليات الاتصال ذات طريق مزدوج، لكنها تصل إلى جماهير محدودة وتكلفة عالية.
وهناك أيضاً وسائل مرئية ومسموعة وقد أصبح مهمتها أمراً معترفاً به، حيث تُعطي التأثير المزدوج على الجماهير وتعطي وضوحاً أكبر للرسالة وتنقلها بسرعة أكبر وبدقة أشمل وبنفقات أقل، كما أنها تشهد اهتمام الجماهير لمدة أطول، وتأثيرها يكون أعظم إذا استعملت كمساعدات لوسائل الاتصال المطبوعة والشفهية. وتستعمل هذه الوسائل أيضاً في مواجهة الجماهير الداخلية والخارجية.
ومن الطبيعي أن يختار خبير العلاقات العامة من بين هذه الأساليب جميعها، بحسب نوعية البرنامج وأهدافه ونوعية الجماهير المستهدفة نوعية كل وسيلة وتكاليفها. وقد يجد أن وسيلة اتصال معينة قد تفي بالغرض وقد يجد التنوع أكثر مناسبة والمهم هنا هو مدى ما يحققه من قوة تأثير تؤدي إلى تحقيق الهدف.

المصدر: أسس العلاقات العامة،علي عجوةالعلاقات العامة، علي عجوةالعلاقات العامة سمير حسين


شارك المقالة: