كيف يكون واقع مجلات الأطفال؟

واقع مجلات الأطفال:

• تكون القصص مسلسلة وفي نفس الوقت مصوَّرة، أو ما يُسمَّى بالكوميك غالبة على جميع أنواع مجلات الأطفال، وبالتالي تستحوذ من مثل هذه الأنواع على انتباه الأطفال بشكل كبير، ويرجع السبب وراء ذلك أنَّها سهلة ومفهومة، فهي تقوم على تلبية احتياجات الأطفال ورغباتهم المتعلقة بالحركة والمغامرة، لكن في نفس الوقت لقد تعرَّضت لانتقادات كثيرة على اعتبار أنَّها تقوم بتقديم قراءات سريعة عابرة وليس قراءات جادة.
  
• تعتمد مجلات الأطفال بشكل كبير على كافة المصادر وخاصة المصادر الأجنبية، فهي تقوم بتقديم وتصوير القيم الغريبة عن العادات والتقاليد بالإضافة إلى حضارات الأطفال وغيرها.
  
• تقوم مجلات الأطفال بالتحيّز ضد المرأة.
  
• ابتعاد مجلات الأطفال عن تحديد جمهورها المتلقي بدقة؛ بحيث لا تسعى إلى تقسيمه فهو بذلك يعرّض هذه المجلات إلى التضليل من قبل الأطفال، فلا بُدّ من أن يكون تحديد الجمهور دقيق من مثل تقسيمهم حسب الفئات العمرية أو تقسيمهم حسب المستويات التعليمية.
  
• تساهم المضامين والمحتويات التي تكون في مجلات الأطفال على تكوين توجهات للطفل، على أن تتسم بالعنف والعدوانية؛ بسبب ما تحتويه من نماذج فهو منافي للعادات التربوية للطفل.
  
• عدم وجود العدد الكافي من المحررين، الرسامين والمتخصصين في تحرير مجلات الأطفال، بالإضافة إلى قلة وجود الخبراء المتخصصين في نفسية الطفل.
  
• الارتفاع الملحوظ لأسعار مجلات الأطفال وذلك بالقياس مع إمكانيات الطفل، ويرجع السبب وراء ذلك التكاليف الباهظة والمستخدمة في إنتاج مجلات الأطفال، بغض النظر عن مراحل إعاداها أو تحريرها أو طباعتها مع أهمية التركيز على تكاليف استخدام الألوان والتي تكون مرتفعة جداً.
  
• عدم وجود نقّاد يقومون بنقد مجلات الأطفال وثقافة الطفل، بالإضافة إلى عدم وجود متابعين إعلاميين للإنتاج الجديد وخاصة لتلك المجلات التي تصدر بالخارج، فإنَّ ذلك يساهم في غياب التقييم الموضوعي والذي يكون بشكل دوري لمجلات الأطفال، حيث يكون ذلك من خلال المعايير العلمية.
  
• ضرورة التركيز على أنَّ غياب مجلات الأطفال والتي تكون موجهه للأطفال في المراحل العمرية القليلة والتي تسمى برياض الأطفال؛ أي أقل من سبع سنين، وهو ما يساهم في غياب هذه المجلات وعدم جذبها على قاعدة جماهيرية من فئة الأطفال.