ما المقصود بحق حفظ هوية المؤلف حسب التشريعات الإعلامية؟

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن حق حفظ هوية المؤلف حسب التشريعات الإعلامية:

خرج حق حفظ هوية المؤلف حسب التشريعات الإعلامية أنَّ لكل خالقٍ له الحق في أ يعمل على الإعلان عن أبوته على العديد من المنتجات والمصنفات بشكل مطلق عن الحقوق المعنوية بشكل أساسي، والتي لا يستطيع أي مؤلف أن يتنازل عنها أو أن يتخلى عنها بتاتاً.

حيث أن حق استغلال المنتجات أو المصنفات التي عمل المؤلف على انتاجها، يمكن أن يتم التنازل عنه؛ بواسطة العديد من الطرق ومنها أن يحمل المنتج أو المصنف الهوية الحقيقية للمؤلف، بالتالي لا يمكن أن يعمل على إحالته للمستغل، حيث يتوافر شرط في أي عملية تحويل للغير وهذا في المصنف وهو أن تحفظ هوية المؤلف وإن لم يُذكر اسم المؤلف في مصنفه صراحةً؛ وهذا لأنَّ هذا الحق هو حق يرتبط ارتباط وثيق بشخصية المؤلف الذي عمل على تأليف المصنف.

أحد الدول التي اعترفت بقانون حماية حقوق المؤلفين.

حيث أنَّ القضاء قد اعترف منذ فترة طويلة جداً بحماية حقوق المؤلفين على حدٍ سواء، حيث أنَّ هذا الحق قد امتد من المحاكم الفرنسية وهذا ليس فقط إلى المؤلف الذي عمل على تأليف المصنفات الأدبية أو حتى الفنية فقط، بل وتعدى هذا الأمر إلى المهندس المعماري الذي يعمل على رسم وتصميم عمارات معينة، وكذلك الإعلامي الذي كتب مقالاً أو حتى تقريراً في جريدة معينة.

كما وأنَّ القضاء في دولة فرنسا ألزم من يأخذ استشهادات من مختلف المراجع أن يذكر تلك المراجع واسمها واسم المؤلف صراحةً، إضافة إلى أنَّ هذا القضاء قد أعطى الفنانيين وكذلك المهندسين الحق في منع الملاكين من مسح أسمائهم من المصنفات التي عملوا على رسمها أو تأليفها، وفي حال حدوث هذا الأمر فإنَّه يُلزم على المالك بإعادة وضع اسم المصمم أو المهندس عليه وهذا على نفقته الخاصة أي كعقوبة على ما تم فعله.

أمَّا بالنسبة للاقتباسات فإنَّه لا يكون مشروعاً وقانونياً إذا لم يذكر اسم المؤلف والمصدر الذي أُخذ منه، أمَّا إذا كان العمل فني كتمثال أو حتى صورة معينة، فإنَّه لا بُد وأن يضع نقشاً معيناً باسمه، كما وأنَّ اتفاقية برن قد اهتمت حق المؤلف في أبوة المصنف.


شارك المقالة: