ما مدى تأثير المواثيق على سلوك الصحفيين؟

اقرأ في هذا المقال


إنَّ للمواثيق الأخلاقية تأثير كبير على قرارات الصحفيون خلال عملهم، حيث تحتاج إلى رؤية جديدة أكثر جرأة ليستطيع الصحفيين أن يستوعبوا معطيات الواقع وقيم المجتمع وحاجاته.

نماذج عملية اتخاذ القرار في القضايا الأخلاقية:

النموذج الأول:

وهو النموذج الذي يقوم على أنَّ إدارة التحرير تثق بالصحفيين الأفراد. وعليه يتمّ ترك حريّة لهم في اتخاذ القرار ويكون هذا القرار أخلاقي مسؤول عن الأفراد. وفي العادة يتم مناقشة الأخلاقيات في اجتماعات هيئة التحرير أو بين الصحفيين داخل المؤسسة الإعلامية.

النموذج الثاني:

وهُنا تقوم الصحيفة نفسها بتطوير مبادئ أخلاقية مكتوبة على شكل ميثاق، لكن يكون من النادر على الصحفيين أن يقرأوها أو يستخدموها، فيكون التزام الصحفي بالأخلاقيات التزام مؤسسي وليس فقط مسؤولية فردية، بحيث ترجع بشكل أساسي إلى اهتمام الناشر بالمعايير المؤسسية.

النموذج الثالث:

هُنا تقوم الصحيفة نفسها بتطوير معاييرها المهنية من خلال طريقتين هما:

  1. تتمّ من أعلى إلى أسفل من خلال المواثيق الأخلاقية.
  2. تتمّ من أسفل إلى أعلى عبر تشكيل مجموعة من السوابق المفصلة وتشكيل سياسة أخلاقية للمؤسسة.

وعليه يرى البعض أن نتائج الدراسات والتي أوضحت عدم قراءة الصحفيين للمواثيق الأخلاقية، لا يقلل من قيمتها ويكون من الواضح أن يكون الصحفيون على معرفة كافية بالمثياق. ولا شك أن هناك مجموعة من الوسائل الجيّدة لتنمية أخلاقيات الإعلام وتطويرها، التي تشكّل الثقافة الأخلاقية داخل المؤسسات الإعلامية، بحيث لا يُمكن أن تكون هذه المواثيق بديلاً للموايثق العامة والتي تصدرها المنظمات المهنية أو المؤسسات الإعلامية.

استطلاعات الرأي العام حول المواثيق الأخلاقية:

  1. استخدام أسلوب الاستبيان بحيث يكون للصحف مواثيق أخلاقية خاصة. وتكون ملتزمة بشكل أكبر بعدم انتهاك المبادئ الأخلاقية.
  2. توزيع نُسخ من المواثيق الأخلاقية على الصحفيين، الذين يعملون في صحفهم ويحرصون على عدم انتهاك ما تتضمنه هذه المواثيق من مبادئ أخلاقية.
  3. إنَّ أسلوب الملاحظة والذي تمّ دراسته على ثلاث صحف تبيّنَ أن هناك نماذج لعملية اتخاذ القرار في القضايا الأخلاقية.
  4. أن يكون هناك مواثيق أخلاقية مكتوبة لكل صحيفة؛ حتى يمكن الرجوع إليها في حال وجود مشكلات أخلاقية، ممّا تؤثر هذه المشكلات على عملهم داخل المؤسسة الإعلامية التي يعملون بها.

شارك المقالة: