التقديم غير المباشر للصورة الذهنية في العلاقات العامة:
تقوم العلاقات العامة بالقيام بأنشطتها في تقديم الفرد أو المنظمة إلى الجمهور بناءً على الرموز، سواء كانت لفظية أو غير لفظية؛ لوصف الواقع الذي يصعب تقديمه بشكل مباشر في كل الحالات، فكيف يتسنى للفرد أن يتواجد في مكانين مختلفين أو أكثر في نفس الوقت، ليواجه الواقع في شركتين مختلفتين ويحدد بناء على هذا الواقع حكمه على هذه الشركة أو تلك.
وهناك العديد من الشركات والمنظمات الصغرى والكبرى التي يتعامل معها الفرد، دون أن يتيسر له المرور بتجارب مباشرة تساعده على الحكم عليها، وهذه المنظمات نفسها تدرك تماماً أن جماهيرها المستهدفة لا تستطيع أن تواجه الواقع فيها طوال الوقت لكثرة ما تتعرض من مثيرات، وما تواجهه من أحداث في ساعات اليوم المحدودة، وعلى الرغم من ذلك فإنه من الضروري أن تقدم هذه المنظمات نفسها إلى الجماهير المستهدفة.
وهي تلجأ إلى الاتصال الذي يقوم على الكلمات في أغلب الأحيان، أو الرموز غير اللفظية في بعض الحالات وهذه الرموز ما هي إلا ترجمة لصور ذهنية تحمل معلومات عن واقع معين، وبالتالي تتم رؤية هذا الواقع بطريق غير مباشر.
