التقويم القبلي للإعلان:
في هذه المرحلة يستهدف الممارسون والمعلنون معرفة الفرص المتاحة في أسواق معينة، حتى يمكن تحديد الأهداف اللازمة لاستثمارها والاستفادة منها. وهذه الغاية تعتمد أساساً على فهم هذه الأسواق والجماهير التي تتعامل معها، كما تعتمد على تحليل المركز المالي في هذه الأسواق والفرص المتاحة. ويستفيد المعلن من هذه المعلومات في تحديد موقفه وإمكاتات تحسين هذا الموقف.
والمقصود بالتقويم القبلي للإعلان، أن يعرف المضمون والغاية من الإعلان وإلى أين يصل، والأداة التي يعتمد عليها الأعلان في هذه المرحلة هي رسم خريطة إدراكية للأسواق المستهدفة، وتظهر الكيفية التي ينظر بها المستهلكون إلى السلع المختلفة في الأسواق، والمميزات التي يتمتع بها كل سلعة، والسلع التي يحتاجون إليها والمميزات التي يفتقدونها ولا تتحقق لهم، ومن هذه المعلومات يتعرف المعلن على نوعية السلع التي يحتاج إليها المستهلك في هذه الأسواق.
ويستطيع المعلنون أن يعتمدوا على مصادر متعددة للمعرفة إلى جانب البحوث التي تجري في هذه المرحلة لرسم خريطة الإدراكية، وبها يتعمق بهمهم للأسواق المستهدفة وللمستهلك داخلها، وأهم هذه المصادر الجهات البحثية الحكومية التي توفر معلومات إحصائية كثيرة ومتعددة، إلى جانب الأدلة وقواعد البيانات التي تغطي كل المجالات والأنشطة في المجتمع، كالصحة والنقل والاقتصاد.