الفرق ما بين الأسلوب الصحفي والأسلوب الأدبي:
تتأثر الأساليب الصحفية بشكل كبير في الأساليب الأدبية؛ بحيث يتصف بالسجع، الجناس، الطباق والصور البيانية، أما فيما بعد ومع تطور الصحافة وأدواتها ساهم ذلك في تفرد الصحافة بأسلوب خاص تتميز بها عن الأساليب الأدبية. فلقد قامت الصحافة باختيار الألفاظ التي تراها مناسبة في صياغة الأخبار وصناعة اللغة، التي تكون قليلة المعرفة لدى الناس، لكنها في نفس الوقت فلقد قامت بمحاولة الاحتفاظ باللغة من حيث الشكل والقواعد التي تحكمها.
ويُسمّي بعض الخبراء والمتخصصين في علم الإعلام والصحافة أنَّ الأدب العربي لغة الصحافة؛ بحيث تحتوي على نثر عملي وفني يتميز به عن غيرها من الأساليب. ولا بد من التركيز على أنَّ الصحف تهتم بالنثر العملي وخاصة في المواضيع التي تكون أدبية، فهو يقوم بمعالجة الأمور المعقدة مستخدمة الأساليب السهلة، مع أهمية التأكيد على تفسير الانجازات العظيمة والهائلة بعبارات سلسه وبسيطة.
وبالتالي لا بد على الصحفي أن يقوم باستعمال المستويات الصحفية المتأدبة، وليس المستويات الأدبية الكاملة وهو ما يتطلب من الصحفي أن يكون على قدر عالي من التدريب والمهارات. وليس من الضروري أن يكون الكاتب متخصص أو لديه نظرة جمالية خالصة، يكفي أن يكون متواضع في كتاباته ويخاطب الجماهير باللغة اليومية الحياتية.