نبذة عن إنهاء عقد العمل في المهنة الصحفية
هنالك علاقة وثيقة تربط كل من الصحفي بالمؤسسة الصحفية أو الصحيفة التي يعمل من أجلها، حيث حددت التشريعات الإعلامية بأن تكون هذه العلاقة وثيقة جداً؛ من أجل تنظيم العمل الإعلامي داخل المؤسسة الإعلامية على حدٍ سواء، حيث تكون هذه العلاقة هي علاقة عقد بالدرجة الأولى.
حيث يحدد شروط العمل وهذا من ناحية هذا العمل ونوعيته إلى جانب مدته ومكان العمل إضافة إلى الراتب المقرر استحقاقه وملحقاته وكذلك المزايا التي تعتبر مُكملة له، وهذا بالطريقة التي يجب أن لا تتعارض مع كافة القواعد الآمرة والتي تم وردها في القوانين التي تتعلق بالعمل بشكل عام ومن الناحية الإعلامية بشكل خاص.
كما وأنَّ الكثير من قوانين العمل من الناحية الإعلامية بشكل خاص تحرص على توفير حماية ودعم بشكل كبير وهذا للعامل الصحفي وهذا على اعتبار أنَّه الطرف الضعيف المتواجد في عقد العمل من الناحية الصحفية وهذا في مواجهة رب العمل هنالك، أو حتى مالك الصحيفة أو وكالة الأنباء المعينة كما وأنَّها تنص على أنَّه يجب اعتبار نقابة الصحفيين أحد الأطراف التي يجب تواجدها في الصحيفة على حدٍ سواء، كما وأنَّه في طبيعة الأمر طرف يعمل على مؤازرة الصحفي وهذا في علاقته بالطرف الآخر.
أمَّا بالنسبة إلى الفصل من الخدمة في المهنة الإعلامية إلى جانب إنهاء عقد العمل فإنَّ الصحفي يتمتع بالعديد من المزايا والحقوق، كذلك التي تميزه عن غيره من العُمال في المجالات الأخرى والتي قلما يتمتع بها غيره وهذا سواء كان إنهاء عقد العمل من قِبل رب العمل أو من خلال الصحفي نفسه.
الفصل التعسفي للصحفي
لا يجوز لصاحب العمل سواء كان مالك الصحيفة أو رئيس التحرير في الصحيفة أن يعمل على فصل العامل الصحفي من العمل الذي يقوم به، وهذا إلّا في حالة أخطار نقابة الصحفيين بالمبررات التي أدت في النهاية إلى اتخاذ قرار بأمر الفصل.
وهذا كله من أجل تجنب الصحفي لحالات الفصل من الناحية التعسفية إلى جانب دفع أرباب العمل من أجل التروي، وكذلك التفكير إضافة إلى الاستناد إلى كافة المبررات التي نص عليها القانون وهذا قبل اتخاذ أي قرار يتعلق بالفصل من الخدمة الإعلامية.