دور التلفزيون في تكوين الرأي العام:
بدأ استخدمات التلفزيون بصفة منظمة في بريطانيا. ولقد تطوّر استخدامه بعد أن أدخلت عليه تحسينات كثيرة باستخدام الوسائل العلمية الحديثة. وأدخل عليه نظام الألوان لجذب الجماهير إلى مشاهدته. وانتشر استخدامه بعد ذلك في دول العالم، حيث سارعت مختلف الدول على اقتنائه كوسسيلة إعلامية ذات الأهمية للتأثير على الجماهير. ويتميز التلفزيون عن الإذاعة بأنه يجمع بين الكلمة والصورة؛ ممّا يجذب اهتمام المشاهده لرؤيته. فالصورة المذاعة في التلفزيون تجذب عيون المشاهد والكلمة يكون التأثير مضاعفاً.
وإذا كان التلفزيون ليم يحظَ بعد الانتشار الواسع الذي حظيت به الإذاعة؛ وذلك لزيادة تكلفة أجهزته من ناحية ولتقيّد الإرسال التلفزيوني بمناطق محدودة من ناحية، إلا أن التقدم العلمي يحاول القضاء على هذا النقص في قوة الإرسال؛ وذلك باستخدام الأقمار الصناعية بغية تقويته وتعميقه. والتلفزيون كاختراع هام يساهم بخطوات كبيرة في تطوّر المجتمع البشري، حيث ساعد الإنسان على أن يرى ويسمع حدثاً على طبيعته.
ويرى البعض أن تأثير التفلزيون يعادل ثلاث أضعاف تأثير الإذاعة؛ لأن برامجه تعطي إحساساً بالألفة التي غالباً ما تفتقده برامج الإذاعة التي تحتاج إلى التقمّص وتصور الشخصيات. ونظراً لخطورة هذا الجهاز الإعلامي على الرأي العام، فقد سيطرت الحكومات على محطات الإذاعية، باستثناء الولايات المتحدة الأمريكية التي تمتلك محطات تلفزيونية خاصة يمتلكها الأفراد والجماعات.
وتظهر أهمية التلفزيون في تكوين الرأي العام من اهتمام المرشحين الأمريكين للرئاسة، باستخدام المقابلات التلفزيونية لاستقطاب الرأي العام الأمريكي لضمان الفوز في الإنتخابات. وكذلك لم يخفي الرئيس الفرنسي الراحل “شارل ديجول” رأي حول تأثير التلفزيون، الذي كان يستخدمه للحديث مع شعبه باستمرار. ويقوم التلفزيون الروسي بدور كبير في تثقيف الشعب وإبراز منجزاته؛ ممّا دفع الشعب الروسي للإعجاب بزعامته وقادته.
قوة تأثير التلفزيون في الرأي العام:
- حسن إعداد البرامج التوعوية ومدى جاذبيتها للمشاهد.
- البُعد عن السطحية والاستخفاف بعقول المشاهدين.
- عرض الحقائق وتبسيطها للوصول إلى كافة العقول ذات الثقافات المتباينة.
- قياس الرأي العام بالنسبة للجمهور المشاهدين للتعرف على آرائه ورغباته؛ حتى تساير البرامج التلفزيونية هذه الاتجاهات وذلك الرغبات، فتكتسب ثقة المشاهدين ومخاطبتهم وإحداث التأثير بهم.
