‏ما هو دور التلفزيون في مجالات الإقناعية؟

اقرأ في هذا المقال


‏سعت المؤسسات التلفزيونية إلى تحديد مجموعة من الاتجاهات التي تؤكد على الأدوار التي يقوم بها القائم بالاتصال في القنوات التلفزيونية؛ وذلك من أجل تحديد مجموعة من المنافع أو الفوائد التي تؤكد على ضرورة قيام الوسيلة التلفزيونية في تقديم أدوار مفيدة ومخططة بشكل برامجي؛ من أجل تطور المجتمعات الإنسانية المعاصرة.

نبذة عن دور التلفزيون في مجالات الإقناعية

‏أكدت العديد من الدراسات الحاصل في مجال التخطيط للبرامج النوعية الإقناعية على أنَّ لها دور مهم في العمل على توجيه جماهير إعلامية تؤكد على ضرورة قيام المؤسسات التلفزيونية في تقديم الأدوات الاقتصادية والإنسانية التي تكون شاملة لكافة المجالات الإقناعية والتي ترتبط بمجالات الحياة المختلفة سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية وغيرها.

‏دور التلفزيون في مجالات الإقناعية

‏دور التلفزيون في الإقناع سياسي

‏لا بُدَّ من التأكيد على أنَّ المؤسسات التلفزيونية تلعب دور مهم في الإقناع السياسي، وذلك على اعتبار أنها بمثابة أداة تقنية متطورة وخطيرة تسعى إلى تحديد مجموعة من التقنيات الصناعية، ومن ثم العمل على تحديدها بشكل مميز، على أن تكون قادرة على مخاطبة الجماهير الإعلامية، بحيث يكون ذلك من خلال الإقناع بالبرامج السياسية وكيفية التعاون مع المؤسسات الرسمية أو السلطات الحاكمة أو الأهلية؛ وذلك من أجل ترسيخ وتثبيت مجموعة من المرتكزات ذات الأنظمة السياسية والعمل على إنشاء رسائل إعلامية وفكرية وتوجيهية تؤكد على أهمية فرض السيطرة الحكومية بشكل مباشر أو غير مباشر على كافة وسائل الإعلام.

‏بالإضافة إلى ذلك فلقد ساهم أيضاً التلفزيون في تحديد الأيديولوجية السياسية المساهمة في تحديد القوة التي تلعب دور مؤثر؛ من أجل بناء انسجة اجتماعية أو أيديولوجية أو ثقافية لمجتمعات إعلامية متنوعة، مع أهمية تحديد بعض الأدوات التي يتم توظيفها؛ من أجل الوصول إلى أعلى مراتب التأثير النفسي على الجمهور الإعلامي المستهدف.

‏دور التلفزيون في الإقناع الثقافي

‏تلعب المؤسسات التلفزيونية دور مقنع في المجالات الثقافية، وذلك من خلال تحديد العمليات المرتبطة في الأنثربولوجيا الثقافية وكيفية التعامل معها من خلال مجموعة من الطرق أو الأساليب المساهمة في تحديد الأنماط السلوكية التي لا بُدَّ من إكتسابها أو أنها متواجدة لدى الجمهور الإعلامي، مع أهمية التعرف على تقديم مجموعة من المعتقدات أو المعارف التي تساعد على تميز المجتمعات الإنسانية عن تلك المجتمعات السكانية، وذلك من خلال تحديد بعض المذاهب الفكرية أو المبادئ أو المسالك الأخلاقية أو العملية التي يتم بواسطتها بناء ثقافة إعلامية اجتماعية وثقافية للجمهور النوعي.

‏كما وتركز أيضاً القنوات التلفزيونية في تعميق الوعي الثقافي داخل الجماهير الإعلامية المستهدفة، على أن يكون ذلك من خلال تقديم مجموعة من السلوكيات أو الممارسات التي تؤكد على ضرورة التعامل مع البرامج الثقافية التلفزيونية ذات الإنتاجية الاقتصادية المختلفة، بالإضافة إلى ضرورة تحديد العمليات التراكمية التي ترتبط بالثقافة سواء كان ذلك بشكل عام أو غيرها.

‏دور التلفزيون في الإقناع الاجتماعي

‏ساهمت المؤسسات تلفزيونية في التأثير بشكل كبير على مفاهيم الإقناع الاجتماعي، وذلك على اعتبار أنَّ الوسائل المرئية تعتبر بمثابة أداة اجتماعية يتم من خلالها توحيد المجتمعات تجاه كثافة الأفكار الصحفية أو المشاعر الإنسانية، مع أهمية توحيد مجموعة من التقاليد أو القيم أو العادات أو الأنماط السلوكية، كما يكون التلفزيون قادر على تعزيز التماسك الاجتماعي الحاصل ما بين المجتمعات الإعلامية النوعية وكيفية التأثير عليها وفقاً للمعايير السلوكية ذات الأسواق أو المواقف المختلفة.

‏بالإضافة إلى ذلك فلقد شهدت المؤسسات التلفزيونية تطور كبير في المجتمعات الإعلامية المعاصرة، وذلك من خلال تقديم بعض البرامج الإقناعية النوعية التي تسعى إلى تقليل المخاوف داخل الأوساط الاجتماعية، مع أهمية قدرتها على إجراء بعض الدراسات التطبيقية التي تتميز في عملية تقديم الآثار النفسية أو الاجتماعية وكيفية التعامل مع عمليات التكيف الاجتماعي من كافة المجالات الحياتية.

كما لا بُدَّ من خلال المؤسسات التلفزيونية الاهتمام بالتطلعات التي تساعد على تحديد وتغيير المجتمعات الإعلامية في كافة الميادين الاقتصادية أو التربوية أو التعليمية أو الترفيهية أو الثقافية وكيفية إنشاء وحدات رقابية يتم من خلالها متابعة كافة الأجهزة الحكومية أو مؤسسات المجتمع المدني؛ من أجل تقديم بعض القضايا التي تساهم في توظيف التعبئة الجماهيرية وقدرة التلفزيون في تحديد النشاطات ذات الأساليب الإقناعية أو الواقعية المختلفة.

المصدر: كتاب الإعلان الإذاعي والتلفزيوني/ د. محمد السيد.كتاب الإعلان الصحفي/ د. محمد الحفناوي. كتاب الصحافة والإذاعة المدرسية/ محمد حسن اسماعيل. كتاب الصحافة المتخصصة/ د. صلاح عبد اللطيف.


شارك المقالة: