ما هو دور العلاقات العامة في تكوين صورة ذهنية للجامعات:
توطيد الصلات بوسائل الإعلام:
تقوم العلاقات العامة في أي مؤسسة من المؤسسات بتوطيد علاقاتها برجال الإعلام، وإمدادهم بالمعلومات الكاملة التي تساهم على توضيح صورة هذه المؤسسة أمام الرأي العام. والجامعة من المؤسسات العامة التي تهم الرأي العام اهتماماته المباشرة. ولذلك ينبغي أن تحرص العلاقات العامة بالجامعات والمعاهد العليا على تنمية الروابط مع رجال الإعلام الذين لهم صلة أو اهتمام بالتعليم العالي، وإمدادهـم باستمرار بكل ما يتعلق بسياسات الجامعة وإنجازاتها، وتوضيح وجهة نظرها في المشكلات المتعلقة بالطالب، أو البحث العلمي لكسب ثقة الرأي العام وتأييده.
توطيد العلاقات بجهات الدعم المختلفة:
اعتماد بعض الجامعات على الدعم المالي الذي يقدمه الأفراد أو الهيئات أو الشركات أو الحكومة، واعتماد البعض الآخر على الموارد المالية التي تقدمها الحكومات. وفي جميع الأحوال يلزم أن تساهم العلاقات العامة في كسب تأييد هذه الجهات للجامعة ولمشروعاتها المستقبلية، وللدور الذي تقـوم به في خدمة المجتمع حتى يتحقق للجامعة الدعم المالي الذي يساعدها على أداء رسالتها.
استقبال الأساتذة الأجانب:
لا شك أن التجربة التي يمر بها الأستاذ الجامعي في الأسبوع الأول، من وصوله إلى دولة أخرى للعمل في إحدى جامعاتها هي من الأحداث الهامة التي تظل عالقة بذهنه طوال حياته. وحقيقة قد تعقبها أحداث أخرى مبهجة أو مؤملة لكنها مع ذلك تظل باقية ومؤثرة وإن خفت حدة تأثيرها أو زادت تبعاً لما يتلوها. ولذلك كان من المهم أن تهتم الجامعات باستقبال الأساتذة الأجانب، تدبير أماكن الإقامة المؤقتة لهم ومساعدتهم على التكيف مع الظروف الجديدة التي انتقلوا إليها، بالإضافة إلى متابعة مشكلاتهم الناتجة عن هذا الانتقال، خاصة فيما يتعلق بالمجتمع الذي جاؤوا إليه وحل هذه المشكلات بالسرعة المناسبة.
متابعة المعلومات والإجراءات الإدارية لأساتذة:
من المؤسف أن تتحول طاقة الأستاذ الجامعي من العطاء العلمي إلى متابعة أوراق السفر، أو صرف المكافآت أو غيرها من المستحقات، أو أن تبدد جهوده بين متابعة المحاضرات والأبحاث والإعداد لإجراءات إدارية معقدة لاعتماد الدرجة التي رقى إليها، أو الحصول على موافقة للاشتراك في مؤتمر علمي، أو غير ذلك من المعوقات التي تصرف الأستاذ الجامعي عن أداء واجبه على الوجه الأكمل.
السمعة الطيبة:
السمعة الطيبة إلى فرد أو منظمة ليست وليدة اليوم أو الأمس، وليست انعكاساً لحدث هنا أو هناك، إنما هي عمل مخطط ومنظم ومستمر. والعلاقات العامة وهي تسعى إلى تحقيق السمعة الطيبة تعتمد على التأثير المتراكم لأنشطة والبرامج التي تنفذها لتحقيق أهداف بعيدة ومتوسطة وقصيرة. وإذا كان من اليسير تقويم الأنشطة الإنتاجية للسلع والخدمات الملموسة أو المنظورة، فليس ذلك حال أنشطة العلاقات العامة التي تسير في مجال غير منظور، وهو مجال الآراء والاتجاهات والمعنويات بصفة عامة.